قام أحد مالكي سيارة تيسلا موديل 3، الذي ربما كان يعتمد بشكل مفرط وواثق في قدرات “وضع القيادة الذاتية الكاملة”، بمشاركة لقطات من كاميرا لوحة القيادة للقاء قريب للغاية مع قطار، وبينما كانت السيارة تقود نفسها في ظروف مناخية غير مثالية، تولى المالك عجلة القيادة، متجنبًا الاصطدام بالقطار بصعوبة، لكنه اصطدم في النهاية بعمود.
تفاصيل حادث سيارة تيسلا ذاتية القيادة بالقرب من القطار
https://youtu.be/7Zd0VFpfuZs?si=SDhHplEzSCpXgIQL
يُظهر فيديو كاميرا سيارة تيسلا وهي تتنقل عبر الضباب الكثيف، مما يقلل من الرؤية بشكل كبير، عند الاقتراب من معبر القطار، ولا توجد إشارة للفرملة، على الرغم من الأضواء الساطعة والقطار الذي يلوح في الأفق، ويبدو أن استجابة السائق تأخرت حتى اللحظة الأخيرة عندما سيطر على السيارة، متجنباً وقوع الكارثة.
وقبل أن تتوقف السيارة بشكل كامل في الميدان المجاور، اصطدمت سيارة تيسلا بعمود، مما أدى إلى أضرار جسيمة في العجلة الأمامية اليمنى ونظام التعليق، بالإضافة إلى تشقق المصد والرفرف، وبحسب ما ورد أصيب السائق بجروح طفيفة لكنه لم يحتاج إلى رعاية طبية.
واللقطات من السيارة، التي تمت مشاركتها في البداية على منتدى تيسلا Motors Club، سرعان ما وصلت إلى منصات التواصل الاجتماعي مثل X وReddit، وحظيت باهتمام كبير من المستخدمين، وألقى العديد من المعلقين اللوم بشكل مباشر على السائق، منتقدين عدم انتباهه على الرغم من التحذيرات الكامنة في النظام، وبالإضافة إلى ذلك، انتقدوا السائق لاعتماده على القيادة الذاتية الكاملة في الطقس العاصف وبسرعة تعتبر غير مناسبة للظروف.
تعليق سائق سيارة تيسلا على حادث سيارته في وضعية القيادة الذاتية
يقول السائق الذي امتلك سيارة تيسلا موديل 3 لمدة عام، أن وضع FSD فشل في الاستجابة للقطارات المارة مرتين في الأشهر الستة الماضية، وحدث ذلك عند معابر سكك حديدية مختلفة، وهو يسعى الآن للحصول على بيانات القياس عن بعد من هذه الحوادث بينما يبحث عن مستخدمي تيسلا FSD الآخرين الذين لديهم تجارب مماثلة، وأشار إلى أن المحامين مترددون في تناول قضيته «لعدم وجود إصابات كبيرة».
ودفاعًا عن رد فعله المتأخر، أوضح السائق: “بعد استخدام نظام FSD لفترة من الوقت، فإنك تميل إلى الثقة في أنه يعمل بشكل صحيح، تمامًا كما تفعل مع نظام تثبيت السرعة التكيفي، تفترض أن السيارة ستبطئ سرعتها عندما تقترب من سيارة أبطأ في الأمام، حتى لا يحدث ذلك، وتضطر فجأة إلى السيطرة على السيارة، ويمكن أن يتراكم هذا الرضا بمرور الوقت بسبب أداء النظام عادةً كما هو متوقع، مما يجعل مثل هذه الحوادث مثيرة للقلق بشكل خاص.
أما بالنسبة للسرعة التي كان يقود بها قبل وقوع الحادث، فقال: “منذ التحديث قبل حوالي شهر، تم ضبط السرعة على طريق الولاية الريفية (بحد أقصى للسرعة 88 كلم في الساعة) إلى حوالي 98 إلى 101 كلم في الساعة”، وهو ما يتوافق مع التدفق الطبيعي لحركة المرور وما أقوم عادةً بضبطه على نظام تثبيت السرعة في السيارات الأخرى”، ووفقًا لدليل تيسلا، تتطلب القدرة على القيادة الذاتية الكاملة من السائق “الانتباه إلى الطريق في جميع الأوقات والاستعداد دائمًا لاتخاذ إجراءات فورية”.
وفي الختام، لسوء الحظ، يرى العديد من مالكي تيسلا أن النظام يتمتع بمستوى أعلى من الاستقلالية مما هو عليه بالفعل (المستوى 2)، مما أدى إلى العديد من الحوادث البارزة على مر السنين، وانتقدت السلطات في الولايات المتحدة وخارجها شركة تيسلا علنًا لاستخدامها مصطلح “القيادة الذاتية الكاملة” لوصف حزمة مساعدات السائق المتقدمة التي تتطلب إشرافًا بشريًا مستمرًا.
شاهد أيضاً:
شركة تيسلا تنتج سيارتها رقم ثلاثة مليون في هذا المصنع الأمريكي
المصدر: اضغط هنا