الطرق السريعة والسائقون السائرون في الاتجاه الخاطئ هي مزيج قاتل، ولكن لحسن الحظ هذه القصة لها نهاية سعيدة إلى حد ما.
وفقاً لمحطة KSDK التلفزيونية، كان كودي جولير مسافراً على الطريق السريع I-55 في مقاطعة سانت لويس بولاية ميسوري، في حوالي الساعة الثانية مساءً عندما لاحظ سيارة شيفرولية كامارو معدلة وهي تسير في الاتجاه الخطأ على الجانب الآخر من الطريق السريع، وبعد وقت قصير من بدء جولير في التصوير، اصطدمت كامارو بسيارة شيفرولية أكبر سناً.
ولحسن الحظ، لم يكن هذا تصادماً وجهاً لوجه، بل كان بمثابة ضربة سريعة، ومن المحتمل أن هذا قلل من قوة الصدمة، ولكن كلا السيارتين تضررتا بشكل كبير.
ففي حالة الشاحنة، يمكنك رؤية باب السيارة من ناحية السائق وهو يطير بعيداً عن السيارة بينما يتحطم الزجاج الامامي والجانبي، بينما تعرضت سيارة كامارو للتلف أيضاً بسبب تحطم غطاء محرك السيارة والمرايا الجانبية للسائق تطيل من السيارة.
ولا يزال من غير الواضح ما إذا كان سائق كامارو يعلم أنه يسير في الطريق الخطأ، لكن المحطة أبلغت أنه يبلغ من العمر 421 عاماً لذا فمن غير المرجح أن يكون خرفاً، وهذا هو الحال مع الكثير من السائقين المسنين، وبصرف النظر عن سبب حدوث ذلك، فقد قيل إن جوزيف ديفان المتسبب في الحادث قد اتُهم بارتكاب جرائم متعددة بما في ذلك “القيادة المتهورة، والاستخدام غير الصحيح للمسار، وانتهاك مرسوم المسؤولية المالية، والقيادة دون ترخيص مناسب”.
بينما نرى الكثير من مقاطع الفيديو الخاصة بالسائقين السائرين في الاتجاه الخاطئ، إلا أن تحقيقاً أجري في عام 2012 حول هذه المسألة من قبل المجلس القومي لسلامة النقل، قد وجد أن حوادث التصادم من هذا النوع تحدث بشكل غير شائع نسبياً.
وقالت المجلس القومي إن السائقين في الاتجاه الخاطئ مسؤولون فقط عن حوالي 3% من الحوادث على الطرق السريعة، ولكنهم من المرجح أن ينتجوا إصابات مميتة وخطيرة أكثر من أي نوع آخر من حوادث الطرق السريعة، فقط استشهدت الحكومة بدراسة وجدت أن 22% من حوادث التصادم من هذا النوع تكون قاتلة، بينما يؤدي 0.3% فقط من جميع الحوادث إلى الوفاة.
