تتخلف خطط شركة مازدا للسيارات الكهربائية عن منافسيها في سباق السيارات الكهربائية، لكن العلامة التجارية اليابانية تستعد لشن هجوم كهربائي.
لماذا تأخرت شركة مازدا في تدشين سيارتها الكهربائية؟
شارك الرئيس التنفيذي ماساهيرو مورو استراتيجية مازدا للسيارات الكهربائية مع أخبار السيارات، واصفًا شركة صناعة السيارات بأنها “تابع متعمد” داخل هذا القطاع، “إحدى القضايا الكبرى بالنسبة لنا هي أن الطلب غير مؤكد، في السوق الحالية، فإن واقع التحول إلى الكهرباء، وخاصة بالنسبة للمركبات الكهربائية التي تعمل بالبطارية، هو أن الوتيرة ليست عالية جدًا، لذلك، قد نبدأ بشكل أبطأ قليلاً من حيث المنحدر قال موتو: “ليس بالضرورة من حيث التوقيت ولكن من حيث التكثيف”.
وتشتمل سيارات مازدا الكهربائية على الطرازين الهجينين MX-30 وCX-90، الأول يعيش في الوقت الضائع وسيتم إيقافه قريبًا، لم تكن أبدًا بائعًا كبيرًا، مع تصميم غير عملي ونطاق ضعيف، على الرغم من أن السيارات الكهربائية شكلت أقل من 1% من مبيعات مازدا العالمية منذ بداية العام حتى سبتمبر، إلا أن الشركة تتوقع أن تأتي ما بين 25% إلى 40% من السيارات الكهربائية بحلول عام 2030.
ومع ذلك، يقول مورو إن الطلب على السيارات الكهربائية آخذ في الانخفاض، سواء في الولايات المتحدة أو في الأسواق الأخرى، قالت مجموعة من الوكلاء في جميع أنحاء أمريكا نفس الشيء وحذروا من التحول المبكر إلى السيارات الكهربائية، وينعكس هذا في مبيعات مازدا القوية، على الرغم من عدم وجود سيارة كهربائية تنافسية في تشكيلتها، إلا أن المبيعات ظلت قوية، ويتوقع مورو أن تتجاوز مبيعات أمريكا الشمالية 600000 سيارة في عام 2025، ومع ذلك، مع السيارات الكهربائية، يقول الرئيس التنفيذي إن مازدا ستنتظر وترى إلى أين سيذهب السوق.
وأضاف: “من الآن وحتى عام 2030 هو فجر الكهرباء – علينا أن نتجاوز هذه الرحلة الوعرة، علينا فقط أن نتعامل مع احتياجات المستهلك ورغباته، وفي الوقت الحالي، يبحث العميل عن حلول بديلة – بخلاف السيارات الكهربائية التي تعمل بالبطارية”، ولهذا السبب تقوم تويوتا وبي إم دبليو بالبحث عن مصادر بديلة للطاقة، مثل الهيدروجين.
وبحلول عام 2030، تخطط شركة مازدا لامتلاك سبع أو ثماني سيارات مازدا الكهربائية في تشكيلتها، سيتم تصميم وبناء وبيع هؤلاء القادمين الجدد بواسطة قسم تم إنشاؤه حديثًا يسمى e-مازدا، ستتوفر سلسلة من عمليات الانتقال بناءً على منصة جديدة قابلة للتطوير، ومع ذلك، من المحتمل أن تتجنب شركة صناعة السيارات صنع سيارات كهربائية صغيرة الحجم بسبب صعوبة جعل السيارات الكهربائية الصغيرة ميسورة التكلفة.
ويقول مورو إن المهندسين يتطلعون إلى تقديم ثلاثة أحجام للمحركات، مع التركيز على جعل سيارات مازدا الكهربائية أخف وزنًا وأرخص من المتوقع، وقد قامت الشركة بالتعاقد مع ثلاثة موردين للبطاريات، بما في ذلك Panasonic وEnvision AESC Japan، والأخرى، Prime Planet Energy & Solutions، هي شراكة بين باناسونيك وتويوتا، في حين أنه سيتم إنتاج هذه المركبات لأول مرة في اليابان، فمن المرجح أن تضع شركة مازدا خطط تصنيع في الولايات المتحدة الأمريكية للاستفادة من حوافز السيارات الكهربائية.
و قال مورو: “عندما يتحدث الجميع عن الكهرباء، فإنهم يتحدثون عن التكنولوجيا والإنتاج، بالنسبة لي، من المهم التحدث عن استراتيجية العمل، والأمور المالية، والتعاون مع الموردين الآخرين ومصنعي المعدات الأصلية، نحن بحاجة إلى تقييم الأعمال بأكملها، هذا هو الغرض، حيث قال: “لقد جمعنا كل ذلك معًا في متجر واحد”.
وفي الختام، من المثير للاهتمام أن شركة مازدا تعمل على تطوير منصتين للمركبات الكهربائية، أحدهما عبارة عن منصة مخصصة للسيارات الكهربائية، بينما يعتمد الآخر على تصميم موجود يمكنه أيضًا استيعاب إعدادات بمحرك احتراق داخلي التقليدية والهجينة، ستعمل مازدا أيضًا مع تويوتا لتوفير المال عن طريق استعارة الإعدادات الكهربائية والبرمجيات للسيارات الكهربائية المستقبلية، ويقول مورو إن هذا سيكون مطابقًا بنسبة 90% لنظام التشغيل Arene الذي تنتجه تويوتا، ومن غير الواضح مقدار الأموال التي سيوفرها هذا للشركة، لكن مورو يقول إنه يكفي لتطوير مركبتين جديدتين، وعلى الرغم من هذا التعاون، ستحافظ مازدا على تطوير منصة السيارة داخل الشركة، وقال مورو: “هذا من أجل أن تكون مازدا علامة تجارية مستقلة”.
شاهد أيضاً: