شركة ماكلارين قد تطلب مساعدة بي إم دبليو لمنافسة فيراري بوروسانجوي

كتب عبد الرحمن نور
6 أيام منذ

شركة ماكلارين ستقتحم سوقاً جديداً، فما القصة؟ لم يعد عالم السيارات كما كان عليه قبل عقد من الزمن، وأصبح من الضروري الآن أن يكون لديك سيارة إس يو في في مجموعتك، حتى لو كنت شركة تصنيع سيارات رياضية أو سيارات خارقة، ولقد استسلمت بورشه وأستون مارتن ولامبورجيني ولوتس وحتى فيراري، ويبدو أن ماكلارين قد تكون التالية بمساعدة مصدر غير متوقع: وهي بي إم دبليو، هذا وفقًا لما قاله بيرس سكوت، رئيس الاتصالات العالمية في ماكلارين، والذي أكد في إطلاق أرتورا سبايدر الأخير أن بي إم دبليو قد تكون خيارًا لماكلارين للدخول في شراكة معه في ما يسمى بطراز “الأداء المشترك”.

شركة ماكلارين وتعاونها القادم مع بي إم دبليو لبناء هذا الطراز

عناوين المحتوي

لا نية لماكلارين لبناء سيارة رياضية صديقة للعائلة ولا الشائعات حول عملها مع بي إم دبليو جديدة، أشارت التقارير السابقة إلى أن الشراكة ستركز على سيارة كهربائية خارقة، على الرغم من ذكر سيارة الدفع الرباعي سابقًا، ومع ذلك، وسط التراجع العالمي عن السيارات الكهربائية وزيادة الالتزام من المتحمسين للحفاظ على محركات الاحتراق في السيارات الفخمة والسيارات الرياضية، فإن سيارة ماكلارين الكهربائية لا تحتل مكانة عالية في قائمة أولويات العلامة التجارية البريطانية.

وعندما تم تعيين مايكل لايترز رئيسًا تنفيذيًا لشركة ماكلارين، كان من المفترض أن يكون من المؤكد أن سيارة الدفع الرباعي قادمة، وبعد كل شيء، كان في فيراري عندما كان بوروسانجوي قيد التطوير وكان يعتقد أنه كان له تأثير كبير في إنتاجها، وكان ليترز منفتحًا جدًا بشأن امتلاك سيارة ذات فائدة أكبر من سيارة ماكلارين القياسية، مما يشير إلى أنها قد لا تكون سيارة دفع رباعي ولكن يمكن بدلاً من ذلك أن تكون منافسًا يشبه سيارة السيدان لبورشه تايكان، وردد بيرس سكوت مشاعر مماثلة، مشيرًا إلى أن ماكلارين “تستكشف مجموعة واسعة من الخيارات المختلفة” وأن الطراز يمكن أن يحتوي على بابين أو أربعة أبواب ولكنه بالتأكيد سيحتوي على أكثر من مقعدين، لكن تطوير منصة جديدة لمثل هذا الطراز سيكون مكلفًا للغاية، حيث قد تكلف ما يزيد عن 1.3 مليار دولار.

ويمكن أن تساعد الشراكة مع شركة تصنيع سيارات أخرى في تقليل تكاليف التطوير بشكل كبير بالنسبة لشركة ماكلارين، ولهذا السبب تجري محادثات مع الشركات المصنعة الأخرى، لكن الارتباط بين بي إم دبليو ومكلارين ليس مضمونًا، وتقوم ماكلارين بالتحقيق مع العديد من الشركاء، لكنها استبعدت الارتباط مع تيسلا أو لوسيد، وهي شائعة أخرى انتشرت مؤخرًا، وأيًا كانت الشراكة التي تتعاون معها ماكلارين، يشير التقرير إلى أنه من الممكن الاستمرار في استخدام محرك ماكلارين، ونعلم أن محرك V6 الموجود في أرتورا يمكن استخدامه في طرازات أخرى، وأن طبيعته المدمجة، بالإضافة إلى التكامل الهجين، يمكن أن تجعله مثاليًا لتشغيل السيارة.

سيارة شركة ماكلارين الإس يو في “يجب أن تكون ماكلارين بالكامل”

في نفس الحدث، تم سؤال المديرين التنفيذيين لشركة ماكلارين حول الاتجاه المتنامي لسيارات الدفع الرباعي، وعلى الرغم من أنهم لم يؤكدوا أو ينفوا خططًا لمثل هذا الطراز، إلا أنهم كانوا حازمين على شيء واحد: أي طراز مستقبلي يحمل شارة ماكلارين يجب أن يظل وفيًا لـ المُثُل الأساسية للعلامة التجارية المتمثلة في الخفة والمشاركة، وأي شيء من العلامة التجارية “يجب أن يكون من طراز ماكلارين بالكامل” الأمر بهذه البساطة، وعلى الرغم من أنهم لن ينجذبوا إلى التحدث بشكل سلبي عن المنافسين، إلا أنه كان هناك حديث عن سيارات الدفع الرباعي التي، بصرف النظر عن شاراتها، ليس لديها أي شيء مشترك مع المُثُل التاريخية لبعض العلامات التجارية.

ولا يمكن قول الشيء نفسه عن فيراري، التي من الواضح أن بوروسانجوي هو أحد منتجات فيراري، وستظل تبدو وكأنها سيارة فيراري، ولم يتم العثور على محرك V12 تنفس طبيعي والمثبت في الخلف من المحور الأمامي في عشرات المنتجات غير التابعة لفيراري بنفس الطريقة التي يوجد بها محرك V8 في سيارة لامبورجيني أوروس، وهذه الفلسفة هي ما أشاد به المسؤولون التنفيذيون في شركة ماكلارين، وتشير إلى أن صناع القرار وراء الكواليس لن يسمحوا لأي نموذج “الأداء المشترك” بالوصول إلى الطريق ما لم يقدم كل ما تتوقعه عندما تجلس خلف عجلة قيادة سيارة ماكلارين المخصصة للطرقات، .

وفي الختام، هذا يعني أن احتمالية بناء سيارة ماكلارين حول منصة بي إم دبليو XM ضئيلة للغاية، فإن سيارة M الكهربائية الثانية من بي إم دبليو لا ترقى إلى مستوى أوراق اعتماد الأداء التي تقترحها شارة M.