غضب في السعودية من تغريدة إيلون ماسك

كان إيلون ماسك الرئيس التنفيذي لشركة تيسلا، قد أعلن عبر تويتر عن خطته لتحويل الشركة إلى شركة خاصة مع احتساب قيمة السهم بمبلغ قدره 420 دولار أمريكي (1,575 ريال سعودي)، وقد أعرب حينها عن أن التمويل تم تأمينه كاملًا، وهذا ما أثار علامات الاستفهام لدى مصنعي السيارات، ولكن الأمر برمته أصبح في مهب الريح.

فقد اعتقد ماسك أن صندوق الاستثمارات العامة السعودي كان حريصًا على دعم مشروعه، ولكنه أدرك بعد ذلك أن معظم المساهمين أرادوا أن تظل تسلا شركة عامة.

فتغريدات ماسك لم تثر غضب المسؤولين في المملكة فقط، بل أثارت حفيظة لجنة الأوراق المالية والبورصة الأمريكية التي قامت بعمل تحقيق في الأمر، ما أدى إلى تأرجح سعر سهم الشركة في البورصة.

وحسب تقارير من بلومبيرج، فإن المملكة لم تكن سعيدة بما حدث، حيث أن ماسك أفصح عن تفاصيل المفاوضات وتكلم عن التمويل على أنه أمر مفروغ منه رغم عدم وصول المفاوضات إلى هذه المرحلة، وبرر ماسك ذلك بأنه أراد أن يُظهر مدى عزم صندوق المملكة للاستثمارات، على الرغم من أن ذلك قد يأتي بعواقب غير مرغوب بها، حيث من الممكن أن يتم رفع عدد من الدعاوى القضائية من المساهمين ومن لجنة الأوراق المالية والبورصة الأمريكية.

ونقلاً عن أشخاص مُطلعين على الأمر طلبوا عدم الكشف عن هويتهم، فإن التقارير تُشير أن المسؤولين السعوديين منفتحون لضخ استثمارات ضخمة كوسيلة لجذب الخبرة التقنية إلى المنطقة ولكن من غير المنطقي أن تحصر السعودية أموالها في شركة واحدة وإنما تريد الاستثمار في العديد من الشركات الأخرى.

ولم يتوصل ماسك والمسؤولون السعوديون إلى اتفاق حول شروط المشاركة بينهما، حيث أن كل المفاوضات قد تم إجهاضها بعد تغريدات ماسك، والجدير بالذكر أن الصندوق السيادي السعودي يستثمر الآن في شركة لوسيد للسيارات، المنافس المحتمل لتسلا.

ويقول تقرير آخر من “وول ستريت جورنال” إن فولكس فاجن كانت واحدة من المستثمرين المحتملين، فقد اقترحت على ماسك قائمة من المستثمرين التابعين لها عازمين على المساهمة بمبلغ يصل إلى 30 مليار دولار أمريكي (112.5 مليار ريال سعودي)، ولكن مع بعض الشروط، وهي أن المستثمرين الجُدد يرغبون في المشاركة في القرارات التي تتخذها الشركة.


Exit mobile version