زادت أسعار السيارات بمعدل فلكي تأثرًا بنقص الرقائق، وقضايا سلسلة التوريد، والحرب بين روسيا وأوكرانيا. وكانت السيارات الكهربائية أكثرها تأثرًا، ولا شك أن ذلك بسبب اعتمادها الشديد على رقائق أشباه الموصلات. ولكن بينما قامت تسلا بزيادة الأسعار عدة مرات في الأشهر الأخيرة، احتفظت بعض الشركات المصنعة بالقدرة على تحمل تكاليف طرازاتها. أحد هذه الشركات المصنعة هي فورد مع موستانج ماك-إي. ولكن تبين الآن أن فورد لم تعد تحقق أرباحًا من مبيعات ماك-إي، على الرغم من الزيادات الطفيفة في الأسعار المرتبطة بالتضخم، والتي باتت تشكل عبء على العلامة التجارية.
أدلى جون لولر المدير المالي لشركة فورد، بتصريحات في مؤتمر استضافه البنك الألماني، قال فيها “أنه في حين أن الطلب لم ينخفض بعد وهو علامة جيدة لصناعة السيارات الكهربائية، فإن ارتفاع تكاليف السلع قد قلل هوامش الربح المتوقعة لشركة فورد إلى الصفر تقريبًا.”
موجة تضخم غير متوقعة وسجل طلبات مرتفع ينذران بـ ركود محتمل
أدت الزيادات في أسعار منتجات فورد إلى احتفاظ العلامة التجارية بهوامش ربحها الأوسع، علي الرغم من أن الموديلات السائدة الأخرى، وخاصة نماذج الاحتراق مثل فورد F-150، تحمل العلامة التجارية تكاليف تحولها إلى سيارات كهربائية. كانت ماك-إي مربحة للغاية للعلامة التجارية في أواخر عام 2020 عندما تم إطلاقها، لكن لولر يقول إن الأمر لم يعد كذلك، حيث كان لارتفاع تكاليف مواد البطارية، على وجه الخصوص، تأثير كبير على الربحية.
بينما لا يزال الطلب مرتفعًا، تحدث لولر أيضًا عن كيفية توقع شركة فورد للانكماش الاقتصادي والاستعداد وفقًا لذلك. ويشير إلى ارتفاع وتيرة المدفوعات المتأخرة من المشترين إلى فورد كعلامة محتملة للركود في الأفق. قال لولر “كصناعة وكشركة، نحن نتجه إلى هذا الركود المحتمل في وضع مختلف كثيرًا عما كنا في أي وقت مضى” ، مشيرًا إلى أنه في حالات الركود السابقة، كان العرض المتاح يفوق الطلب بكثير. هذا ليس هو الحال الآن، حيث يقول أن لدى فورد سجل طلبات تعدت 300000 سيارة، بينما تكافح الشركة لمواكبة الطلب .
شاهد أيضًا: