فورد GT الخارقة تعتمد على برمجيات أكثر تعقيدًا من الطائرات المقاتلة

يعلم الجميع أن فورد GT هي تحفة ميكانيكية مدهشة بسعر 1.7 مليون ريال، ولكن كالطائرات المقاتلة الحديثة؛ تعتمد السيارة الأمريكية الخارقة على شبكة معقدة وكبيرة من الاستشعارات ووحدات الكومبيوتر لدعم المركبة أثناء انطلاقها.
الطائرات المقاتلة تحتاج إلى درجة عالية من المناورة في السماء، ما يعني أنه كل ما ازدادت سرعة انحراف الطائرات كلما ازدادت فرص نجاتها من الصواريخ المنطلقة ضدها وتحسَّن أداؤها الحربي إجمالا.. ولكن لتحقيق هذا، يجب خفض مركز الجاذبية للطائرة بشكل حادّ؛ ما يجعل الطائرة متقلبة وغير ثابتة وفي حاجة ماسّة إلى كومبيوترات متطورة للغاية لإدارة الضوابط الرئيسية للطائرة على الدوام. 
كل هذا نراه في طائرة F-35 المقاتلة الجديدة، والتي تمثل قمة التكنولوجيا الحربية في التاريخ، حيث تقوم استشعارات الطائرة الأمريكية بجمع البيانات من خلال شبكة فوق سمعية من الألياف لتزويد كومبيوتر الرحلة والطيار بالمعلومات اللازمة، مع احتوائها على برمجيات حسابية بالغة التعقيد لمراقبة مكونات الطائرة النفاثة والقيام بغير ذلك من التوجيهات الحربية المصيرية. 
رغم هذا التعقيد والتطور الهائل لـ F-35، إلا ان فورد تزعم أن سيارة GT تعتبر أكثر تطورا من الطائرة المقاتلة لاعتمادها على 25 كومبيوتر داخلي يعملون على 10 مليون سطر من أكواد البرمجة، وهو أكثر من الاكواد التي تؤطّر لعمل الـ F-35.. كما تنساب معلومات السيارة بشكل واقعي مباشر من الدواسات والمقود والجناج الخلفي، بجانب الحسابات الإضافية مثل رطوبة الهواء ومستويات الإشراق الشمسي، ليقوم نظام السيارة بمعالجة وتحليل كل هذه البيانات بسرعة خارقة تصل إلى 300 ميجابايت في الثانية. 
كل هذا يسمح للعقل الإلكتروني للسيارة بتعديل خواص المحرك وضبط ثبات السيارة وتعليقها ومواصفاتها الديناميكية الهوائية بشكل مستمر ومتفاعل مع الظروف المحيطة المتغيرة باستمرار..وهو ما يذكرنا فعلا بالاعتماد شبه المطلق للطائرات المقاتلة الحديثة على الخوازميات لإدارتها وتوجيهها بشكل ناجح.. وربما بدرجة أرقى من هذا حتى لسيارة فورد.