تعد سيارة فولكس فاجن بيتل واحدة من أكثر السيارات شهرة على مر العصور، لذلك فوجئنا عندما أعلنت الشركة أنها ستنهي إنتاجها بطراز وداعي مع عدم وجود خطط لإعادتها إلى الأسواق. ومع ذلك، وبالنظر إلى شعبية السيارة، فإننا لن نتفاجأ إذا ما عادت كسيارة كهربائية.
أصبحت فولكس فاجن بيتل الكلاسيكية سيارة مرغوبة بشكل كبير، والشركة تعلم جيداً مدى وفاء بعض العملاء لهذا الطراز. ولهذا السبب قامت الشركة الألمانية بإجراء عملية تجديد شاملة لنسخة بيتل موديل 1967 حمراء اللون، والتي تم شراؤها بولاية كاليفورنيا الأمريكية في عام 1966.
وقد قامت المالكة، التي تدعى كاثلين بروكس، بإطلاق اسم “آني” على سيارتها، حيث كانت تستخدم السيارة للتنقل اليومي لأكثر من 51 عاماً، وقطعت بها مسافة تتجاوز 560 ألف كيلومتر، وهي مسافة كافية للدوران حول الأرض أكثر من 14 مرة.
وقد علمت فولكس فاجن بقصة وفاء هذه السيدة تجاه سيارتها وأرادت مكأفئتها، وذلك من خلال تجديد السيارة في مصنع الشركة الخاص بأمريكا الشمالية، واستغرقت عملية التجديد 11 شهر، حيث قام 60 من موظفي فولكس فاجن والمتدربين بتحويل السيارة لتصبح جديدة تماماً، مع إضافة بعض اللمسات لتكريم العميلة الوفية.
وعلى مدى 11 شهراً من العمل، تم استبدال أكثر من 40% من أجزاء بيتل بالإضافة لتجديد 357 قطعة. واستمر الفريق ياجتهاد شديد ودقيق من إعادة لصق الملصقات التي أضافتها المالكة إلى الهيكل والنوافذ على مر السنين.
كما أضافت الشركة بعض التحسينات، مثل المكابح القرصية الموجودة في طرازات بيتل الجديدة، ونظام صوتي يعمل بالبلوتوث، فضلاً عن إعادة بناء المحرك بالكامل. وحتى المقاعد حصلت على تعديلات خاصة، مع تطريز كلمتي “كاثلين” و “آني” على الجلد الجديد.
وقال ديريك هاتامي، نائب الرئيس التنفيذي للمبيعات والتسويق في فولكس فاجن الأمريكية: “كثيرا ما نسمع قصصا عن المالكين الأوفياء لسيارات فولكس فاجن، ولكن كان هناك شيء خاص حول هذه العميلة وسيارتها شعرنا أنه يحتاج للتكريم، فهذه ليست مجرد سيارة، بل هي عضو في عائلتها، وبعد كل الوقت الذي قضاه موظفونا في هذه السيارة الخاصة، نشعر أن السيارة جزءً من عائلتنا أيضاً. “
الجدير بالذكر أن كاثلين بروكس هي إحدى الناجين من السرطان ثلاث مرات، وتعمل حالياً مع مرضى سرطان الثدي والناجين منه لتوفير الراحة والرعاية التجميلية أثناء العلاج والشفاء.
وقال ستيفن رايش، الرئيس التنفيذي لفولكس فاجن المكسيك: “عندما وصلت آني، سرعان ما فهم أعضاء فريقنا العلاقة التي تربط كاثلين بسيارتها واحتضنتها بكل إخلاص.” وأضاف: “لقد كان تجديد هذه السيارة يمثل تحدياً كبيراً لنا، ولكننا استطعنا أن نبرهن مقدار التفاني الذي وضعناه في كل سيارة فولكس فاجن نقوم بصناعتها”.