فولكس فاجن وفورد يوقعان أكبر تحالف عالمي لمواجهة تحديات عصر الكهربائية والذاتية
في حدث هو الأبرز والأكثر دويا بمعرض ديترويت الدولي للسيارات أعلن عملاقا صناعة السيارات شركة فولكس فاجن الألمانية وشركة فورد الأمريكية عن تحالف بينهما، هو الأكبر من نوعه في السنوات الأخيرة .
يغطي التعاون بين فولكس فاجن وفورد مشروعات تجارية تتعلق بخدمات جديدة في صناعة السيارات، وفي تكنولوجيا السيارات الكهربائية والمركبات ذاتية القيادة وخدمات النقل، في حين لن يشهد هذا التحالف أي خُطط لإنشاء حصة في أي من الشركتين، ولكن ستقوده لجنة مشتركة يترأسها المدير التنفيذي لـ”فورد” “جيم هاكيت” ، والمدير التنفيذي لـ”فولكس فاجن” “هربرت ديز” وعضوية مسؤولين تنفيذيين من الشركتين.
تهدف كل من شركة فولكس فاجن وشركة فورد من وراء هذا التحالف الي توفير مليارات الدولارات لهما خاصة في ظل الحرب التجارية بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين
وقبل توقيع الاتفاق الذي أبرم اليوم الثلاثاء 15 يناير 2019 كان هيربرت دايس الرئيس التنفيذي لفولكس فاجن للصحفيين قد صرح أمس الأثنين إن فورد وفولكس فاجن ستعلنان عن شراكاتهما، وأن مفاوضات طويله جرت بين الكيانين الكبيرين طوال الشهور الأخيرة مشيرا إلى أن أي تحالف موسع لن ينطوي على اندماج أو حصص ملكية.
ويرى كثير من الخبراء تعليقا على تحالف فولكس فاجن وفورد أن الدافع الى هذا التحالف يكمن في توثيق التعاون بينهما، في الوقت الذي أجبرت فيه الخلافات التجارية شركات صناعة السيارات على إعادة التفكير في الموقع الذي تُصنع فيه السيارات للأسواق الأوربية والأمريكية والصينية، ولكن اللافت هو تصريح هيربرت دايس المدير التنفيذي لفولكس فاجن بأن التحالف سيشمل استخدام فولكس فاجن لمنصة فورد للشاحنات المتوسطة الحجم من طراز رينجر، في الوقت الذي تستثمر فيه الشركة الألمانية 800 مليون دولار لتصنيع سيارة كهربائية جديدة في مصنعها في تشاتانوجا بولاية تينيسي الأمريكية.
وأضاف دايس أن هذا الاستثمار يضيف ألف وظيفة في مصنع تشاتانوجا وإن إنتاجها من السيارات الكهربائية هناك سيبدأ في 2022 مشيرا إلى أن الشركة تدرس تصنيع سيارات أودي الفارهة في الولايات المتحدة.
وتفيد الأخبار الصادرة من أوساط فولكس فاجن وفورد أن الشركتين تبحثان فعليا عن سبل تعاون أوثق بينهما بينما في ظل استعداد شركات برمجيات لإطلاق سياراتها الخاصة ذاتية القيادة، مما يؤكد أن التحالف بين الشركتين سيشمل تجميع الموارد فيما يتعلق بتكنولوجيا السيارات ذاتية القيادة، واستثمارا من فولكس فاجن في أنشطة فورد في هذا المجال، بينما ستشتري فورد حق استخدام منصة السيارات الكهربائية التابعة لفولكس فاجن.