فيروس كورونا يتسبب في تسريح آلاف العاملين في مجال السيارات بأمريكا

فيروس كورونا يتسبب في تسريح آلاف العاملين في مجال السيارات بأمريكا

شهدت معدلات مبيعات السيارات في شهر مارس الماضي انخفاضًا هائلاً، حيث وجدت العديد من شركات السيارات نفسها في مواجهة أزمة اقتصادية حقيقية، وذلك كنتيجة لتفشي فيروس كورونا الذي حصد أرواح الآلاف.

فيروس كورونا يضرب أكبر سلسلة وكلاء ويخفض المبيعات بشكل حاد

من المتوقع أن تنخفض أرقام المبيعات بشكل أكثر حدة في أبريل الحالي، وفي الولايات المتحدة تحديدًا مع إعلان المزيد من الولايات عن أوامر البقاء في المنزل وحظر التجوال، ومع أخذ هذا في الاعتبار، أعلنت أكبر سلسلة من الوكلاء في الولايات المتحدة “أوتو نيشن” والتي تمتلك ما يصل إلى 325 مقرًا مختلفًا عن تسريح كبير للعمالة، فيما أشارت إحصاءات لجنة الأوراق المالية والبورصات التي رصدتها رويترز، أن فيروس كورونا أثر سلبًا بشكل كبير على معطيات السوق، وهو الأمر المتوقع أن يستمر في الأيام القادمة.

واستطردت شركة توزيع السيارات قائلة إن 95٪ تقريبًا من إجمالي عائداتها يأتي من أماكن محظورة حاليًا، وهو الأمر الذي حد بشكل كبير من أنشطة مبيعاتها، هذا بخلاف الانخفاض العام في مبيعات السيارات الجديدة والمستعملة والذي وصلت حدته إلى 50% تقريبًا خلال الأسبوعين الأخيرين من مارس، وحتى قطع الغيار والأعمال الخدمية على الرغم من كونها متاحة للعملاء.

إجراءات صعبة فيما يخص العمالة وحتى كبار الموظفين

بالنظر إلى كل هذا، أُجبرت الشركة 7000 موظف على أخذ إجازة بدون أجر، كما قاموا أيضًا بتجميد أي نشاطات توظيف جديدة بالإضافة إلى خفض الأجور الأساسية بشكل مؤقت، ومن الواضح أن هذه تعد أخبار سيئة للموظفين حيث سيؤدي بهم ذلك إلى الانضمام إلى ما يزيد عن 6.6 مليون شخص تقدموا بطلبات للحصول على إعانات البطالة الأسبوع الماضي.

كبار الموظفين لم يسلموا كذلك من هذه الإجراءات، حيث أن الرئيس التنفيذي شيريل ميللر والمدير العام مايك جاكسون سيتم تخفيض رواتبهم بنسبة 50 ٪، كما سيتم تطبيق تخفيضات أيضًا على نواب الرئيس التنفيذيين بنسبة 35٪، كذلك نواب رؤساء المناطق ونوابهم بنسبة 30٪، بالإضافة إلى موظفي الشركة المتبقين بنسبة 20٪.

في الختام، إلى جانب السياسة التقشفية فيما يخص العمالة، ستقوم أوتو نيشن بتخفيض ما يقرب من 50٪ من إعلاناتها للربع الثاني، بالإضافة إلى تأجيل بعض النفقات الأخرى التي تصل إلى 45 مليون دولار أمريكي، أي ما يعادل 169 مليون ريال سعودي تقريبًا، وذلك ضمن سعي الشركة لتقليل النفقات بشكل عام قدر المستطاع.


Exit mobile version