وفقًا لدراسة جديدة أجرتها شركة فينسون، يجد الناس في المملكة المتحدة أنفسهم الآن أكثر وعياً بفوائد امتلاك سيارة كهربائية، وذلك في أعقاب الغلق العام للعديد من المؤسسات والمصانع بسبب فيروس كورونا.
التحسن في معدلات تلوث الهواء كان هو الدافع لتغيير العديد من وجهة نظرهم
وفقًا لفينسون، أكد 45٪ من الأشخاص الذين شملهم الاستطلاع أن التحسن الجذري في معدلات تلوث الهواء في جميع أنحاء العالم بسبب بقاء الكثيرين في المنزل وعدم استخدام السيارات، جعلهم يعيدون النظر في خططهم الخاصة بامتلاك سيارة كهربائية، في حين أن 17٪ ممن شملهم الاستطلاع أكدوا على أن انخفاض تلوث الهواء أكد لهم صواب قرارهم بالتبديل إلى سيارة كهربائية.
وقال أليسون بيل رئيس شركة فينسون لحلول السيارات: “لقد كان الحد من الانبعاثات موضوعًا هامًا وهدفًا واضحًا للحكومة وحتى رجال الأعمال والأشخاص العاديين لعدة سنوات وحتى الآن، إلا أنه على الرغم من ذلك لا يزال معدل نمو السيارات الكهربائية بطيئًا، وذلك في ظل وجود إحصاءات تشير إلى أن 23% من الانبعاثات العالمية تأتي من قطاع النقل والمواصلات سواءً العامة والخاصة والتي تمثل المركبات التي تعمل بالديزل أو البنزين نسبة 72% منها.”
التغيير السريع في الوعي العام بأهمية السيارات الكهربائية
أشار 45 % من المشاركين في الدراسة أنهم يعيدون تقييم خيارات السيارات الكهربائية المتاحة حاليًا، بينما 19% أنهم يخططون لشراء سيارة كهربائية في غضون السنوات الخمسة المقبلة.
لوضع الأمور في نصابها، أظهر استطلاع الرأي الذي تم إجراؤه العام الماضي حول مستقبل السيارات الكهربائية، أن ما يقرب من 31% من المشاركين لم يخططوا أبدًا إلى الانتقال من الطرازات التقليدية إلى الكهربائية خلال 10-15 سنة المقبلة، وهو ما يوضح التغيير السريع في وجهة النظر العامة لهذا الموضوع.
تعزيز ثقة المستهلك في السيارات الكهربائية ودعم الشركات المصنعة
تظهر النتائج الأخرى أن هناك بعض الأشخاص الذين يرغبون في المزيد من الاستثمار في البنية التحتية لمحطات الشحن، وكذلك إدخال المزيد من المناطق ذات الهواء النظيف في المدن الكبرى، بالإضافة إلى التشريعات التي تدعم الشركات التي ستنتقل بشكل كامل إلى إنتاج السيارات الكهربائية خلال السنوات الخمس المقبلة.
“شهدنا في السنوات الأخيرة انخفاضًا في تكلفة تصنيع السيارات الكهربائية، وكذلك زيادة كفاءة البطاريات والمدى، في ظل نمو شبكة من محطات الشحن العامة والخاصة بشكل ملحوظ، كل هذه الخطوات عززت ثقة المستهلك في مستقبل السيارات الكهربائية، ولكن بالطبع لا يزال أمامنا طريق طويل لنقطعه، إلا أنه يمكننا القول وبكل ثقة أن العديد من الشركات المنفتحة على فكرة تحويل تشكيلاتها بالكامل إلى عالم السيارات الكهربائية، سيجدون الآن مجتمع أكثر وعيًا وأكثر انتفاحًا لقبول مثل هذا التحول، خصوصًا وقد رأينا بالفعل الفوائد البيئية التي من الممكن أن تجلبها هذه السيارات.”