بدأ سوق السيارات الصينية بالتأثر بشكل ملحوظ نتيجة للانتشار المستمر لفيروس كورونا مع تراجع مبيعات السيارات المحلية بشكل كبير، وذلك حسبما ذكرت بعض التقارير الصحفية.
انخفاض هائل في المبيعات
وفقًا لأرقام رابطة مصنعي السيارات في الصين، باعت كبرى الشركات المحلية أقل من مليوني سيارة في جميع أنحاء البلد الآسيوي الشهر الماضي، بانخفاض هائل بلغت نسبته 18% بالمقارنة مع يناير 2019.
وذكرت الرابطة أن فيروس كورونا لعب دورًا في انخفاض المبيعات في يناير كما حذرت من أن الانخفاض قد يكون أكثر وضوحًا في فبراير، وهو الأمر الذي سيُحدث صدمة كبيرة لصناعة السيارات، ومن المتوقع أن تكون التأثيرات أسوأ مما حدث خلال تفشي وباء السارس في عام 2003 والذي شهد انخفاض نمو مبيعات السيارات في البلاد ليصل إلى 13% في أبريل ثم 8% في مايو من نفس العام.
ركود قادم في سوق السيارات
الفيروس المميت جاء ليزيد الطين بلة فيما يخص مبيعات السيارات الصينية والتي تشهد الآن انخفاضًا في المبيعات لمدة 19 شهرًا على التوالي وقد يؤدي انتشار الفيروس إلى دفع الصناعة إلى الركود بشكل شبة كامل، حيث أنه من المحتمل أن يؤدي كورونا إلى تعطيل إمدادات السيارات في البلاد وحول العالم وسيكون له “تأثير الفراشة” على صناعة السيارات العالمية.
والجدير بالذكر أن تم إغلاق العشرات من مصانع السيارات في جميع أنحاء الصين خلال الأسابيع الأخيرة، بينما بدأ بعضها في إعادة الفتح مرة أخرى مؤخرًا، إلا أن ذلك لن يكون كافيًا، حيث أنه حسب الإحصائيات 59 مصنعًا فقط من أصل 183 قد أغلقت، تم إعادة فتحها مرة أخرى الأربعاء الماضي.