فر الرئيس السابق لنيسان، كارلوس غصن، بطريقة ما من اليابان ولجأ إلى لبنان حسب ما ذكرته صحيفة نيويورك تايمز، حيث كان غصن محتجزاً في اليابان منذ اعتقاله في نوفمبر 2018، وكان ينتظر المحاكمة في أبريل عام 2020 بتهمة سوء السلوك المالي عندما كان رئيساً لشركة نيسان، وأطلق سراح غصن بعد دفع كفالة قدرها 9 مليون دولار (33.75 مليون ريال) في وقت سابق من العام، لكن السلطات كانت تراقبه عن كثب، واضطر إلى الموافقة على عدد من الشروط الصارمة، بما في ذلك تسليم جواز سفره، كما أنه لم يكن لديه إمكانية الوصول إلى الإنترنت أو البريد الإلكتروني، كما قيل أنه يجب أن يقيم في طوكيو.
وصول كارلوس غصن إلى لبنان على متن طائرة خاصة
تقول صحيفة الجمهورية اللبنانية أن كارلوس غصن هبط في بيروت على متن طائرة خاصة من تركيا، ويبقى أن نعرف الآن كيف تمكن المدير التنفيذي السابق لشركة صناعة السيارات مغادرة اليابان، ويؤكد شخص مطلع على الأمر أن غصن مع زوجته كارول في منزله مع حراس مسلحين بالخارج.
هل سيعود غصن مرة أخرى إلى سجون اليابان؟
الجدير بالذكر أن غصن مواطن لبناني، وليس للبنان اتفاق لتسليم المجرمين مع اليابان، مما يعني أنه من غير المرجح أن يُجبر على العودة إلى اليابان، كما أن غصن لديه دعم شعبي قوي في جميع أنحاء البلاد، ومن جانبهم لم يعلق على الأمر أي من ممثلي النيابة العامة اليابانية والسفارة اليابانية في طوكيو ولا ممثلو نيسان.
وفي هذه المرحلة المبكرة، من غير الواضح ما إذا كان غصن قد فر من اليابان أم أنه توصل إلى اتفاق مع المدعين العامين، حيث قال مصدر مجهول لصحيفة وول ستريت جورنال إن غصن لا يعتقد أنه سيحصل على محاكمة عادلة في اليابان، وكان سئم من كونه رهينة سياسية صناعية.
في النهاية، يذكر أنه تم اتهام غصب بأربع تهم في اليابان، تتنوع التهم بين سوء الإدارة المالية وخرق للثقة عن طريق تحويل أموال نيسان لتحقيق مكاسب شخصية، وقد نفى غصن جميع هذه التهم ويواجه عقوبة السجن لمدة 15 عام.