كورونا .. الجيل الأول 1957
على عكس حالة الهلع والارتباك التي تسود الأوساط الأمريكية نتيجة الارتفاع الجنوني لنسب الاصابة ب كورونا والتي تجاوزت حد ال 400 ألف اصابة وآلاف ممن لقوا حتفهم أمام هجمة الكورونا – فقد استقبل الأمريكيون باعجاب وارتياح قبل ستين عاما أول كورونا تنتقل اليهم من اليابان – ولكنها في المرة الأولى كانت سيارة تويوتا كورونا ، ولم تكن كما الآن فيروس كورونا الذي أربك العالم ولايزال .. وبذلك يكون في حكم المؤكد أن تويوتا اليابانيه هي أول من صدرت كورونا للولايات المتحدة الأمريكية ، لتحدث هذه السياره نقلة نوعية كبيرة لشركة تويوتا اليابانية ولتقدم حضورا قوىا لها بالسوق الأمريكي الذي كان متعطشا لهذه النوعيه من السيارات .. وفي عام 1957 ، أصبحت تويوتا كراون / كورونا أول سيارة تصدرها الشركة اليابانيه إلى الولايات المتحدة الأمريكية ..
من كورونا اليابانيه الي كورونا العالميه ..
لاحديث لسكان االعالم الآن الا عن فيروس كورونا الذي أطلق عليه العلماء هذا الاسم والذي يعني باللاتينيه ” الاكليل ” او التاج نظرا لشكله الذي يشبه في استدارته التارج وكذلك في البروز المدببه التي تخرج منه والتي تشبه الجزء الأعلى من التاج .. والغريب أنه في عام 1956 صدرت تويوتا لأول مره للسوق الأمريكي للسيارات وكانت باكورة سيارتها لهذا السوق العالمي هي تويوتا كراون – والاسم بالانجليزيه يعني التاج أيضا – أي نفس معنى كورونا باللاتينيه .. نجحت اكورونا عالمياً وكان لها عدّة مسميات مثل كورونا مارك 2 التي تغيرت فيما بعد لطراز تويوتا كريسيدا عام 1973 وفي أوروبا كان اسمها كارينا حتى استبدلتها الشركة بطرازأفينسيسالذي كان موجهاً لأوروبا وبعض مناطق الشرق الأوسط ، وقد انتجت تويوتا من كورونا 11 جيلا وتوقف انتاجها فعليا عام 2002
كورونا بين اليابان والهند وأمريكا:
أربك فيروس كورونا العالم كبارا وصغارا ، رجالا ونساء ، اطفلا وشيويخا ، اغنياء وفقراء .. الا انه لم يقتل في نفوس بعض الناس ذكرياتهم عن نوع آخر من الكورونا – وتلك حكاية الشاب الهندي براث غوهيل الذي كتب قائللا ان فيوروس كورونا قد ذكره بعشق القديم الجديد السيارة تويوتا كورونا التي يعشقها كما لوكانت قصة حب خالده بالنسبة له .. وعلى سبيل الذكريات التي لاتموت وقد جددها وأحياها فيروس كورونا ماسجلته شركة نوستالجيا المعنية بتاريخ السيارات عن تقديم سيارة تويوتا كورونا موديل عام 1969. حيث تم تقديم الجيل الثالث من سيارات كورونا في سبتمبر لعام 1964، وهو قبل شهر واحد من أولمبياد طوكيو صيف 1964.
الوجوه المتعدده لكورونا قبل أكثر من نصف قرن :
كانت تويوتا كورونا متاحة بتصميم سيدان وسيارة ذات بابين وسقف معدني قابل للإزالة وڤان ذات ثلاثة أبواب وسيارة عائلية “Station Wagon” ذات خمسة أبواب (أيضًا ڤان) وشاحنتين مختلفتين وهاتشباك ذات خمسة أبواب. تم إخضاع سيارة الكورونا الجديدة للاختبار لتوضيح قدرتها الأدائية للعامة على طريق مايشن السريع ““Meishin Expressway، حيث قطعت السيارة الجديدة 100,000 كيلومتر (62,13701 ميل)، واستطاعت المحافظة على سرعة 140 كيلومتر/الساعة (87 ميل في الساعة). وتم تقديم سيارة الكورونا بعد عام واحد من تقديم المنافس التقليدي لها، سيارة نيسان بلوبيرد “Nissan Bluebird”. وقامت شركة تويوتا بتصنيع وتقديم سيارة أصغر لمواكبة احتياج السوق لسيارة معتدلة الاستهلاك للوقود في مارس لعام 1968، وتُدعى السيارة تويوتا كورولا.