كيا سبورتاج.. سيارة العام 2017 لفئة الـ 4×4 من سعودي أوتو

كيا سبورتاج.. سيارة العام 2017 لفئة الـ 4x4 من سعودي أوتو

قبل أن تتم ربع القرن من أول ظهور لها عام 1993 ها هي سيارة الجيل الرابع من كيا سبورتج 2017 تحصد بجدارة لقب سيارة…

قبل أن تتم ربع القرن من أول ظهور لها عام 1993 ها هي سيارة الجيل الرابع من كيا سبورتج 2017 تحصد بجدارة لقب سيارة العام كواحدة من أفضل السيارات الرياضية العملية التي أثبتت حضورا قويا بالأسواق العالمية..

الجيل الجديد من سبورتج يمثل عبور بالسيارة من حالة المنافسة إلى حالة التفوق والإلهام الحقيقي حيث نجحت كيا في الكشف عن سيارة جديدة امتدت يد التغيير إلى كل جزء بها لتطل علينا بتصميم مبهر تغلي به خطوط المقدمة والمنظر الجانبي والمؤخرة والمقصورة التي أصبحت تصارع مقصورات أشهر السيارات الأمريكية أو الأوروبية خاصة وأن سبورتج الجديدة تم تصميمها بالكامل في ألمانيا.

لقب شاحنة العام استحقته كيا سبورتج من بين كثير من المنافسات من سيارات نفس الفئة والشريحة التنافسية، وقد كان هناك من الأسباب ما جعل اللقب يذهب إلى سبورتج وهي الأسباب التي تستند إلى معايير سعودي أوتو في منح اللقب وأهمها التغيير النوعي، واللغة التصميمية، واستهلاك الوقود، والمنافسة السعرية والقوة بالمعنى الميكانيكي.

وقد ظهر جليا منذ بداية التقييم أن كيا قد سعت منذ البداية للعمل على أدق تفاصيل الجيل الجديد من سبورتج بدءا من تغيير مقاسات السيارة مقارنة بالموديل السابق، حيث أن قاعدة العجلات أصبحت أطول بزيادة 40 ملم، وفتحة السقف البانورامية أصبحت أطول 10 سم من الجيل السابق وصولا إلى تجميل حقيقي لتفاصيل الوجه وضخ دماء جديدة في منظومة قوتها ومواصفاتها الفنية.

ولكي تحقق كيا أهدافها من رواء تطوير سبورتج فقد ضخت فعليا مئات الملايين من أجل تطوير سيارتها الأكثر شهرة وجاذبية حتى تستطيع من خلالها منافسة الماركات اليابانية بجدارة مثل تويوتا راف فور، ونيسان إكس تريل، وهوندا CR-V، وغيرها من سيارات هذه الفئة.

وحتى تتمكن كيا من منافسة هذه السيارات أضافت تعديلات كثيرة على تصميم السيارة الخارجي والداخلي لتوفير مظهر منافس وتحسينات في داخل المقصورة لزيادة الإحساس بالفخامة عن الجيل السابق. وقد أصبحت السيارة الجديدة أكثر تطورا من حيث الأداء والمواصفات الفنية وأكثر الهاما وإثارة من جهة التصميم الذي بات أكثر شراسة وجاذبية.

 

عاصفة تصميمية

أقل ما يمكن أن توصف به عملية إعادة تجميل سبورتج أن هذه السيارة ذهبت بها كيا إلى بيت تصميم في ألمانيا لتجري لها جراحة شاملة لتخرج السيارة من تحت أيدي جراحي التصميم شكلا جديدا. تعرضت سبورتج لعاصفة تصميمية هبت على مقدمتها وأطرافها وتسللت إلى مقصورتها، ولم تهدأ العاصفة وتستقر إلا بعد أن تركت سبورتاج سيارة جديدة بالكامل.

دخلت سيارة العام العملية الرياضية استوديوهات تصميم شركة كيا في ألمانيا لتخرج منها أكثر رشاقة مع انخفاض ملحوظ لجسم السيارة، اختلف تصميم الشبك الأمامي والذي أصبح حادا وذو تصميم مغزلي أسود اللون ما يعطي للسيارة لمسة رياضية يطلق عليها تصميم أنف النمر، كذلك حصلت على مصابيح أمامية أكبر حجما وذات تصميم مستطيل مسحوب إلى طرفي السيارة.

فيما يضفي عمود السقف الحاد الثالث جوا من الصلابة والتوازن عند النظر إليه من الجانب، ما جعلها تظهر بوقفة قوية وأنيقة، فالأضواء الأمامية ممتدة إلى الخلف في أعلى الصدام، ويظهر شبك التهوية المعروف بأنف النمر بشكل جميل وجذاب، والواجهة الأمامية تشبه كثيرا السيارات الفرنسية، خاصة سيارات بيجو الجديدة، حيث توجد خطوط تصميم على غطاء المحرك، ومن الخلف تبرز الأضواء الجديدة كليا طراز LED والمتصلة بين الجانبين بوصلة عرضية، وأصبحت مشابهة لخلفية BMW-X5.

وأكثر ما يميز سبورتج الجديدة هو كبر مقاسات السيارة من الخارج ورقي تصميمها من الداخل، وتعتبر مساحة التخزين في صندوق الأمتعة منافسة جدا، مع انخفاض 4 سم إلى أسفل السيارة.

وتم تصميم الجانب الأمامي من السيارة بشكل أنيق مسحوب إلى الأمام على شكل سهم. وتم تزويدها أيضا بزجاج أمامي وجانبي عازل للحرارة، أما بالنسبة للزجاج الخلفي فقد تم تطعيمه بطبقة تظليل خفيفة لتوفير نوعا من الخصوصية للمقاعد الخلفية وصندوق الحمولة, كما تم تزويد الزجاج الخلفي أيضا بسخان لتسهيل إذابة الجليد من عليه، والسيارة مزودة بمصابيح إنارة أمامية جذابة وقوية تساعد في تحديد العقبات في الطريق بشكل واضح من أجل قيادة ليلية آمنة.

كل هذه التعديلات أوضحت بشكل كبير الهوية الرياضية الجديدة للسيارة التي تعول عليها كيا الكثير من الآمال وتطمع في بيع ثلاثة ملايين نسخة منها.

 

الرحابة .. التطور .. العاطفة

أكبر نجاح حققته كيا مع سيارتها سبورتج أن جعلت مقصورتها قادرة على احتضان الركاب براحة تامة مع منحهم أحدث أجيال التقنية التي توفر بيئة حاضنة راقية بمعنى الكلمة، وقد استغلت كيا زيادة طول سيارتها سبورتج 40 ملم في توسعة مساحة القدمين في المقاعد الأمامية, ومن ناحية الديكور فإن السيارة من دون أدنى شك في غاية الروعة والأناقة وهو ما عهدناه دوما من كيا، وتتسم التحسينات والتعديلات بالعصرية والحداثة، بعدما أصبحت تفاصيلها أرقى وأكثر نعومة من الجيل السابق، وتقدمت لوحة القيادة 10 درجات إلى الأمام جهة السائق، وأصبحت أزرار الضغط أكبر مع شاشة مقاس 7 أو 8 بوصات تعمل باللمس.

كما أن المقاعد الأمامية لكل طرازات كيا قد تغيرت، بحيث أصبحت 5 ملم زيادة لأعلى وصلة الرأس، وأصبحت مساحة الأرجل أكثر بحوالي 2 سم من الجيل السابق. كما اهتمت كيا كثيرا بنوعية خامات المقاعد الخلفية لتوفير وضعية جلوس أفضل لدعم الجسم، حيث زادت مساحة الرأس حوالي 15 ملم، فيما زادت مساحة الأرجل 7.6 ملم عن الجيل السابق، وبذلك أصبحت الأبعاد الخارجية تتمثل في 2,670 ملم لطول قاعدة العجلات و4,480 ملم لطول الهيكل الإجمالي و1,855 ملم للعرض و1,655 للارتفاع.

 

مظلة التكنولوجيا

تطوير وتحديث سبورتج تجاوز كثيرا حدود الشكل الخارجي أو تنميق المقصورة إلى ما هو أعمق وأكثر تأثيرا والمتمثل في غمرها بأحدث تكنولوجيا ترفع من مستويات الأداء وتزيد من متعة وسهولة القيادة، ومن أحدث التقنيات المتوفرة في سبورتج الجديدة نظام تعليق خلفي متعدد مستقل Multiline independent rear suspension لجميع الفئات، وقد ارتفعت الصلابة الالتوائية بنسبة 39 % والهيكل أصبح أكثر صلابة مما يجعل نظام التعليق المستقل أكثر فعالية، كما تتوفر شاشة 4.2 بوصات في لوحة العدادات تعطي السائق معلومات تفصيلية ودقيقة عن الرحلة، وكاميرا خلفية تعطي السائق صورة كاملة عند وضع ناقل الحركة على وضعية الرجوع إلى الخلف، ونظام مساعدة الركن، حيث تتوفر السيارة بحساسات ألترا- سونيك ultra-sonic تستشعر أي حركة ويتم تحذير السائق، ومفتاح التشغيل الذكي Start/Stop لتشغيل وإطفاء المحرك بضغطة زر، ونظام مراقبة ضغط الهواء في الإطارات للبقاء على اطلاع، ونظام التحكم في الصعود على المرتفعات الذي يقوم بحل مشكلة رجوع السيارة للخلف في المرتفعات، ونظام التحكم في النزول من المرتفعات الذي يساعد على القيادة بسرعة متوازنة، ونظام تشارجر Charger الذي يتيح للركاب شحن الهاتف الذكي بدون أي سلك بمجرد وضع الجهاز على سطح الكونسول، كما أن عجلة القيادة أصبحت أكثر دقة من الجيل السابق بفضل أن محرك عجلة القيادة الكهربائي انتقل من العامود إلى عجلة القيادة نفسها.

 

خياران للقوة

تتوفر كيا سبورتج الجديدة بمنظومة الدفع الأمامي، أو الدفع على كل العجلات، وهي تنطلق بمحرك سعة ليترين يولد قوة 155 حصانا عند 6200 د/د، وعزم دوران 196 نيوتن-متر عند 4000 د/د، وهو يعمل مع ناقل يدوي أو آلي بـ 6 سرعات، ومحرك سعة 2٫4 ليتر بقوة 184 حصانا عند 6000 د/د، وعزم أقصى للدوران يبلغ 237 نيوتن-متر عند 4000 د/د، وهو يعمل مع ناقل آلي بـ 6 سرعات.

 

معايير أمان جديدة

وصولا إلى أعلى معايير الأمان والسلامة صممت كيا الهيكل الجديد لسيارة الجيل الرابع باستخدام موسع لعناصر شديدة الصلابة، معززة ذلك بتصميم يقوم بامتصاص قوة الارتطام ثم نقله إلى مسارات يقوم عليها التصميم إلى هيكل السيارة لتجنب وصول قوة الارتطام إلى ركاب المقصورة الداخلية للحفاظ على سلامتهم، وحصلت سبورتج الجديدة على تقييم جيد في كافة اختبارات التصادم، بما فيها اختبار التصادم الجزئي الصغير، كما أنها مزودة بنظام منع التصادمات الأمامية الاختياري الذي ساعدها في تفادي التصادمات على سرعة 20 و 40 كم/سا، وبالإضافة إلى ذلك فإن النظام يحذر السائق من التصادمات الأمامية قبل حدوثها، وتشارك كيا سبورتج 2017 الجديدة قاعدة عجلاتها مع هيونداي توسان التي حققت كذلك أعلى نتائج السلامة.

وقد حرصت شركة كيا على منح سيارتها سبورتج الجديدة أحدث تقنيات السلامة والأمان ومن أبرزها أكياس هوائية أمامية وجانبية، ووسائد ستائرية كاملة الحجم، ونظام تحذير عند الخروج عن خط المسار Lane Departure Warning System، ونظام كشف النقطة العمياء Blind Spot Detection، ونظام المساعدة للحفاظ على خط المسار Lane keeping assist، والضوء العالي التلقائي Automatic High beam، وكذلك نظام التحذير في حالة الرجوع إلى الخلف Rear Cross-traffic alert، برنامج حفظ توازن السيارة إلكترونيا ESP، وبرنامجي حفظ التوازن عند المنحدرات والمرتفعات DBC وHAC، ونظام الفرامل المانعة للانغلاق ABS.

 

اللقب المستحق

لاعتبارات كثيرة ذهب لقب سيارة العام العملية الرياضية إلى كيا سبورتج 2017 أولها أن حداثة عهد كيا كصانع عالمي مقارنة بمنافسين أمريكيين وأوروبيين ويابانيين يجعل ما حققته كيا لسيارتها خلال 23 عام يعد إنجازا يستحق التقدير، الأمر الثاني أن سبورتج خلال 3 أجيال مضت لم تتوقف عن المنافسة والمناكفة مع أسماء كبيرة وكونها وهي في عز تألقها تغامر بإطلاق جيل جديد يحمل جينات تصميمية وميكانيكية مختلفة فإن ذلك بحد ذاته يحسب للسيارة والشركة ويزيد من نقاط التفوق.

ثالث الأسباب المرشحة للقب أن خيارات القوة المتاحة لـ كيا سبورتج تعتبر مثالية وميزة حقيقية منحتها السيارة لمحبيها. ورابع الأسباب أن التجهيزات المتطورة التي تملكها سبورتج والتي لا تتوفر في سيارات فئتها تعد إحدى نقاط القوة التي تملكها.

وبكل المعايير فإن القدرات التنافسية السعرية مع السيارات المنافسة ستبقى لصالح سبورتج رغم تفوقها على كثير من السيارات التي قد تكون أغلى سعرا. وأخيرا فإن حصول سبورتج على لقب سيارة العام هو تأكيد على حسن اختيار الملايين حول العالم لهذه السيارة من لحظة ظهورها الأول عام 1993.

 

Exit mobile version