أعلنت بلدية لندن توسيع منطقة الانبعاثات المنخفضة للغاية بالعاصمة الإنجليزية، لتشمل منطقة لندن الكبرى بأكملها اعتبارًا من العام المقبل، وفقًا لما قاله صادق خان رئيس البلدية، الذي قال إن الإجراء سيجلب هواء أنظف إلى 5 ملايين ساكن إضافي.
ستضيف هذه الخطوة ضريبة تعادل 15.09 دولارًا أمريكيًا يوميًا لسائقي المركبات الأقدم والأكثر تلويثًا عبر منطقة جغرافية أوسع.
تضمنت المنطقة الأحياء داخل الطرق الدائرية الشمالية والجنوبية منذ أكتوبر الماضي. مع هذا، سيتم توسيع النطاق ليشمل بقية المدينة وسيبدأ السائقون في الأحياء الخارجية في دفع الضريبة في أغسطس 2023.
ضرائب الانبعاثات الإنجليزية تتزامن مع أعباء التضخم
يقول خان “لقد كانت منطقة الانبعاثات المنخفضة للغاية حتى الآن تحولية، حيث قللت من مستويات التلوث الضارة بمقدار النصف تقريبًا في وسط لندن. ولكن لا يزال هناك الكثير من تلوث الهواء السام الذي يضر بصحة شباب لندن بشكل دائم ويؤدي إلى الآلاف من الوفيات المبكرة كل عام، مع أكبر عدد من الوفيات في أحياء لندن الخارجية.”
تتوقع هيئة النقل في لندن أن حوالي 15 بالمائة من المركبات التي تسير في المنطقة الموسعة، والتي تُقدر بـ 160.000 مركبة شخصية و 42000 شاحنة تجارية يوميًا، ستكون مطلوبة لدفع ضريبة منطقة الانبعاثات المنخفضة للغاية. يعتمد ذلك على كمية ثاني أكسيد النيتروجين التي تنبعث من المركبة. بشكل عام، تُعفى المركبات التي تعمل بالديزل بعد عام 2016 والمركبات التي تعمل بالغاز بعد عام 2006 من الضريبة.
أدت هذه الخطوة إلى مقاومة من كل من الخصوم السياسيين والجماعات الدافعة، الذين ينظرون إلى الضريبة على أنها عبء مالي غير عادل في وقت صعب. يعارض العديد من سكان لندن التوسيع أيضًا، حيث أشار استبيان عام أجرته هيئة النقل في لندن أن 80 بالمائة من الأشخاص في المنطقة التي تم الإعلان عنها مؤخرًا يعارضون إدراجهم في منطقة الانبعاثات المنخفضة للغاية.
ومع ذلك، فقد تم الترحيب به من قبل دعاة الهواء النظيف مثل روزاموند أدو-كيسي-ديباراه. أصبحت ابنتها إيلا البالغة من العمر تسع سنوات أول شخص في المملكة المتحدة يُدرج تلوث الهواء كعامل رئيسي في سبب وفاتها، بعد وفاتها بشكل مأساوي في عام 2013.
قالت أدو-كيسي-ديباراه “عندما كان لدينا التحقيق، حصلنا على توصية الخبراء في قضية إيلا، واتفقوا جميعًا على أن توسيع منطقة الانبعاثات المنخفضة للغاية كان شيئًا يجب القيام به لتنظيف الهواء في لندن. الهواء النظيف يجب أن يكون حقًا من حقوق الإنسان”.
بالتزامن مع التوسع في منطقة الانبعاثات المنخفضة للغاية، قالت هيئة النقل في لندن إنها ستوسع خدمات الحافلات، وتساعد مالكي المركبات غير المتوافقة على التخلص منها أو تعديلها، وسيتم منح الأشخاص ذوي القدرات المختلفة الذين يعتمدون على مركباتهم فترة سماح ممتدة.
شاهد أيضًا:
نعم السيارات الكهربائية ليست عديمة الانبعاثات دائما لهذه الأسباب