ماهو تأثير السيارات ذاتية القيادة على دول المنطقة ؟

ماهو تأثير السيارات ذاتية القيادة على دول المنطقة ؟

ماهو تأثير السيارات ذاتية القيادة على دول المنطقة ؟

وفقا لتقرير التنافسية العالمية 2016-2017 الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي، احتلت دولة الإمارات المرتبة الأولى عالميا في…

وفقا لتقرير التنافسية العالمية 2016-2017 الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي، احتلت دولة الإمارات المرتبة الأولى عالميا في جودة الطرق، بينما جاءت لبنان في المرتبة 124 من أصل 138 دولة شملها التقرير.

وتزداد الفجوة الرقمية بين البلدان العربية اتساعا عاما بعد عام، فوفق أحدث بيانات أصدرها الاتحاد الدولي للاتصالات حول معدلات انتشار استخدام الإنترنت عالميا التي غطت 205 دول، احتلت البحرين وقطر ودولة الإمارات المراتب 10 و14 و17 على التوالي، بينما احتلت اليمن وليبيا والعراق المراتب 144 و161 و169 على التوالي.

وفي حين أنشأت دولة الإمارات أول مجلس للثورة الصناعية الرابعة على مستوى العالم، تمضي بعض الدول العربية قدما في تدمير بلدانها. ولدى بعض البلدان العربية خطط طموحة لتبني المركبات ذاتية القبادة، فقد أعلنت دبي عن خططها الرامية إلى تحويل 25% من رحلات التنقل فيها إلى ذاتية القيادة بحلول عام 2030.

وهذا لايعني الانتظار 13 عاما كي نرى السيارات ذاتية القيادة تجوب شوارع دبي، لأن هذا ربما يبدأ تدريجيا خلال عامين أو ثلاثة أعوام. وتبدي بلدان خليجية أخرى كالمملكة العربية السعودية وقطر اهتماما ملحوظا بالمركبات ذاتية القيادة وتخطط لاستخدامها مستقبلا.

يبلغ عدد العاملين بوظيفة سائق في السعودية نحو مليون سائق للعائلات فقط، وإذا أضفنا إليهم العاملين بهذه المهنة لدى شركات الأعمال وشركات النقل زادت نسبتهم على 10% من إجمالي الوظائف المقدر بنحو 11 مليون وظيفة في المملكة، ويعود ارتفاع هذه النسبة جزئيا إلى منع المرأة من قيادة السيارة، واستخدام عدد كبير من العائلات لسائق، ولكن حتى لو رفع هذا المنع، وهو أمر قد يحدث قريبا، فسوف يستغرق تغيير هذه النسبة وقتا طويلا، إلا في حال انتشار السيارات ذاتية القيادة.

أما على صعيد إجمالي بلدان مجلس التعاون الخليجي فيقدر عدد العاملين بوظيفة سائق بنحو 1.6 مليون، أي ما يعادل 6.4% من إجمالي الوظائف المقدر بنحو 25 مليون وظيفة. وإذا انتقلنا إلى إجمالي البلدان العربية التي يقدر فيها عدد الوظائف بنحو 120 مليون وظيفة تقريبا فيمكننا تقدير عدد العاملين بوظيفة سائق بنحو خمسة ملايين وظيفة (في مصر وحدها يوجد ما يقارب المليون سائق يتبعون نقابة النقل البرى).

تشير تصريحات المسؤولين والمؤشرات المتوفرة حاليا إلى أن بلدان مجلس التعاون الخليجي ستمضي قدما في تبني المركبات ذاتية القيادة، وسيؤدي ذلك تدريجيا إلى اختفاء العديد من الوظائف وبروز وظائف جديدة، وسيؤثر ذلك على ديموغرافية هذه البلدان وسوق العمل في الوقت نفسه. ويجب أن يؤخذ ذلك في الخطط المستقبلية لهذه البلدان.

 

 


Exit mobile version