ما سبب تراجع شعبية كاديلاك؟

ما سبب تراجع شعبية كاديلاك؟

لم يتوقع أحد أن علامة السيارات الفاخرة التي وصفت نفسها خلال حقبة من الزمن بـ”معيار العالم” ستعاني لهذه الدرجة، حيث…

لم يتوقع أحد أن علامة السيارات الفاخرة التي وصفت نفسها خلال حقبة من الزمن بـ”معيار العالم” ستعاني لهذه الدرجة، حيث كانت كاديلاك في حرب ضروس على مدى السنوات الأخيرة لاستعادة مكانتها في فئة السيارات الفاخرة ضد منافسين لا يعرفون الرحمة، وهم أودي و BMW و مرسيدس بنز. وعلى الرغم من سماح جنرال موتورز لكاديلاك بالحصول على مستوى أعلى من القيادة الذاتية إلا أنها لم تحقق بعد أرقام مبيعات سنوية تقلق من خلال بقية المنافسات.

وبلغت مبيعات كاديلاك عالمياً في نهاية العام 2016 حوالي 308,692 سيارة، لكنه رقم ضئيل جداً بالمقارنة مع أودي التي باعت 1,871,350 سيارة، و BMW التي باعت 2,035,359 سيارة، ومرسيدس التي وصلت مبيعاتها إلى 2,083,888 سيارة.

ورغم تحسن مبيعات الشركة الأمريكية بنسبة 11.3% بالمقارنة مع 2015، إلا أن الشركات الألمانية تحسنت مبيعاتها بنفس النسبة أو أكثر، مما يؤكد أن كاديلاك لم تعد بنفس الشعبية التي كانت تتمتع بها في الماضي، علماً بأن تشكيلتها الحالية تعتبر هي الأفضل في تاريخها، حيث يأتي طراز CT6 في المقدمة، كما يحظى طرازي ATS و CTS بتقدير كبير، خصوصاً بموديلات V عالية الأداء.. وهنا يجب طرح السؤال الجوهري: لماذا انخفضت شعبية كاديلاك؟

هل السبب هو فشل كاديلاك في فهم متطلبات السوق؟ هل السبب جودة المواد أم البناء؟ أم شيء آخر تماماً؟ الإجابة على الأرجح هي جميع ما سبق، بالإضافة إلى الأزمة الأساسية وهي فقدان كاديلاك لهويتها العريقة التي كانت سبب شهرتها في البداية.

لكننا نرى أن السبب الرئيسي هو عدم قدرة الشركة الأمريكية على فهم متطلبات السوق والمستهلكين، وأبرز مثال على ذلك هو الكروس أوفر الجديدة XT5، حيث لا تملك هذه السيارة مزايا وتقنيات كافية لمقارنتها مع بورشه مكان و أودي Q5.

لا يوجد لدينا أي شك بأن كاديلاك قادرة على العودة إلى مجدها السابق، لكنها يجب أولاً أن تجد الهوية الصحيحة التي تصلها بالتكنولوجيا والفخامة ولتوفر شيئاً خلاقاً لا يتوفر لدى منافساتها.

 


Exit mobile version