متظاهرو السترات الصفراء يدمرون بورشه 911 وسيارات فاخرة أخرى

لا يحتاج بعض الأشخاص في فرنسا إلى سبب معين لتخريب السيارات، فكل ليلة رأس سنة جديدة تسجل عاصمة البلاد باريس رقماً قياسياً جديداً لأكبر عدد من السيارات المشتعلة، حيث كان رقم العام الماضي هو 650 سيارة.
والآن، قد تدرك أنه في بعض المدن الفرنسية وخاصة باريس، كانت هناك احتجاجات عنيفة على مدى الأسابيع القليلة الماضية، موجهة ضد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وقد أظهر المحتجون الذين يشار إليهم باسم “السترات الصفراء”، غضبهم من ماكرون، والذين يلومونه على ارتفاع أسعار النفط وتكاليف المعيشة.
حيث قد رفع الرئيس الفرنسي الضرائب على وقود الديزل في محاولة لتشجيع قيادة السيارات الأقل تلويثاً، ولكن معظم سيارات البلاد تعمل بالديزل، فلم يكن ذلك الأمر جيداً بالنسبة للسكان.
والحركة الشعبية التي تأخذ اسمها من السترات الفسفورية التي يجب على جميع سائقي السيارات في فرنسا حملها في سياراتهم، تركت عضبها يظهر بقوة، فإلى جانب قتالها مع الشرطة وتدمير المتاجر والمرافق العامة في الشوارع، فقد وجهوا غضبهم أيضاً على السيارات، وليست فقط أي سيارة.
فيبدو أن عدداً منهم يستهدف السيارات الفاخرة تحديداً، وذلك لأن الحركة ترى أن ماكرون رئيساً للأثرياء والبنوك والشركات فقط، ولذلك فإن ترك سيارة متوقفة في منطقة مركزية بباريس وغيرها من المدن الكبرى الأخرى أمر غير صائب، حيث يمكنك مشاهدة ما تفعله “السترات الصفراء” لسيارة بورشه 911 كشف بيضاء متوقفة في أحد شوارع باريس.
ويظهر المتظاهرين وهم يضربون السيارة ويحطمون نوافذها وأضواءها ثم يقلبونها رأساً على عقب، ولا نعرف بعد ما إذا كانوا قد أضرموا النار فيها بعد ذلك أم لا، ولكن على الرغم من ذلك، فقد تضررت السيارة بشكل كبير، وقد كان لسيارة مرسيدس AMG GT S مصير أسوأ من ذلك، لأن السترات الصفراء أشعلت النيران فيها بعد أن خربتها بالطبع.
وأظهرت مقاطع فيديو أخرى السترات الصفراء وهي تدمر سيارة شرطة، وهو أمر ليس مفاجئاً، بالإضافة إلى سيارة رينج روفر سبورت من الجيل السابق بلوحات دبلوماسية، فضلاً عن إشعال النار في العديد من السيارات الأخرى، فبالتأكيد هذا الوقت ليس مناسباً للسيارات في فرنسا، خاصة السيارات باهظة الثمن.


Exit mobile version