مجموعة BMW تحدد استراتيجيتها في ظل الاوضاع الاقتصادية المتأزمة

مجموعة BMW تحدد استراتيجيتها في ظل الاوضاع الاقتصادية المتأزمة

مجموعة BMW تحدد استراتيجيتها في ظل الاوضاع الاقتصادية المتأزمة

اتخذت مجموعة BMW مجموعة من القرارات الاستراتيجية لضمان نجاحها على المدى الطويل، خلال عام 2018 الذي فرض تحديات اقتصادية، وأعلنت المجموعة، ضمن استراتيجيتها التي تحمل اسم NUMBER ONE > NEXT إطلاق مجموعة جديدة من الطرازات التي تنتمي إلى الفئة الفاخرة، كما وضعت حجر الأساس لعملية توسيع وجودها في الصين التي تعد أكبر سوق للسيارات على مستوى العالم.

كما قدمت مجموعة BMW طراز BMW Vision iNEXT الذي يعد الطراز الرئيسي من ناحية التكنولوجيا لدى المجموعة ويجمع المزايا الرئيسية المستقبلية التي تتضمن القيادة الذاتية والاتصال واعتماد الطاقة الكهربائية وتقديم الخدمات (ACES)، وتتابع المجموعة العمل بشكل منهجي على توسيع مجموعتها من الطرازات التي تعمل بالطاقة الكهربائية وتركز بشكل متزايد على التعاون المشترك في مجالات خدمات التنقل والقيادة الذاتية. ولكن وفي الوقت نفسه وبالتحديد خلال النصف الثاني من العام، تأثر أداء المجموعة بسبب تحديات وجهها القطاع بأكمله، ومن المتوقع أن نواصل هذه التحديات تأثيرها على المجموعة إلى ما بعد عام 2018.

 

مجموعة BMW تحدد استراتيجيتها في ظل الاوضاع الاقتصادية المتأزمة

حول هذا صرح هارالد كروجر، رئيس مجلس إدارة مجموعة BMW:”شهد قطاع السيارات بأكمله تحديات في عام 2018، وبالرغم من ذلك سجلنا ثاني أكبر أرباح في تاريخ المجموعة، ولكن من المستبعد أن تختفي هذه التحديات خلال الأشهر القادمة. ولهذا يتوجب علينا بذل جهودًا كبيرة ضمن المجموع ككل للمساهمة في تشكيل القطاع وتحوله خلال هذه الظروف”.

وإلى جانب هذه التحديات المفروضة على القطاع بأكمله خلال العام الماضي، ترى مجموعة BMW من وجهة نظرها أن النزاعات التجارية الدولية ساهمت أيضً في تباطؤ السوق بالإضافة إلى خلق أجواء من عدم التيقن. وبالإضافة إلى ذلك فقد سبب الانتقال إلى دورة القيادة العالمية الموحدة للمركبات الخفيفة WLTP اضطرابات في تزويد العديد من الأسواق الأوروبية، مسببًا منافسة عالية غير متوقعة. وفي الربع الثالث من العام الاقتصادي 2018 ارتفعت المعايير القانونية وغير القانونية للضمان ليتسبب ذلك بارتفاعات إضافة للمخصصات في قطاع السيارات.

 

مجموعة BMW تحدد استراتيجيتها في ظل الاوضاع الاقتصادية المتأزمة

 

وحول ذلك علق نيكولاس بيتر، عضو مجلس إدارة مجموعة BMW المسؤول عن قسم التمويل: “نتوقع أن تواصل الأجواء الاقتصادية المضطربة تأثيرها على القطاع بأكمله خلال عام 2019، ولكننا نواجه هذه التحديات المتنوعة بشكل منهجي، لنخرج بوضع أفضل مما كنا عليه. ولهذا فقد أطلقنا برنامج Performance > NEXT عام 2017بهدف تطوير الأداء وتحسين الكفاءة الهيكلية وتخفيض التعقيد عند الإمكان. وفي ظل هذه التطورات، نهدف إلى توسيع هذه الجهود وتكثيفها بشكل أكبر”.

وترى مجموعة BMW حاليًا التحديات في مجالات متنوعة، بما في ذلك الأجواء السياسة المضطربة، وتباطؤ الاقتصاد العالمي، الذي يعود جزئيًا إلى النزاعات التجارية العالمية، وارتفاع تكاليف الإنتاج لتلبية الشروط التنظيمية، وتأثير أسعار الصرف، وارتفاع أسعار المواد الخام. واتخذت المجموعة إجراءات لمواجهة التأثير السلبي لهذه العوامل، ومن ضمنها العمل على تبسيط محفظة المنتجات لتتوسع وتشمل الطرازات المشتقة، فعلى سبيل المثال، وبالرغم من الطلب الجيد على طراز الفئة الثالثة غران توريزمو لن تعمل المجموعة على تطوير خلف للجيل الحالي من هذا الطراز.

 

مجموعة BMW تحدد استراتيجيتها في ظل الاوضاع الاقتصادية المتأزمة

 

ارتفاع النفقات المقدمة في أجواء متقلبة

بالرغم من الظروف الاقتصادية الصعبة، تواصل مجموعة BMW استثمار مبالغ كبيرة في قطاع التنقل المستقبلي. وفي عام 2018 بلغ حجم الانفاق الرأسمالي 5029 مليون يورو، بزيادة بلغت نسبتها 7.3% عن السنة السابقة التي سجلت بدورها إنفاقًا رأسماليًا مرتفعًا بلغ قدره 4688 مليون يورو، وارتفع معدل نفقات رأس المال إلى 5.2% (كان 4.8% في عام 2017). وتضمنت الاستثمارات أعمالًا مرتبطة بتقديم طرازات جديدة إلى مصانع المجموعة في كل من سبارتنبرغ ودينغولفنغ وميونيخ وبناء مصنع جديد في المكسيك. كما ارتفع نفقات البحث والتطوير، بحسب خطة المجموعة، في هام 2018 بنسبة كبيرة مقارنة بالعام السابق، ليصل مبلغها الإجمالي إلى 6890 مليون يورو، (كانت 6108 يورو في علم 2017، زيادة نسبتها 12.8%)، وشكلت نفقات البحث والتطوير لهذا العام 7.1% من إجمالي إيرادات المجموعة (كانت 6.2% في عام 2017). وبالإضافة إلى تكثيف عملية طرح طرازات جديدة، تركز المجموعة أيضًا على المجالات المستقبلية في قطاع السيارات، مثل القيادة الذاتية والتوسع المنهجي نحو السيارات الكهربائية.

الشركة الرائدة في مجال المركبات الكهربائية توسع محفظة منتجاتها بأسلوب منهجي

سلمت مجموعة BMW أكثر من 350 ألف وحدة من السيارات الكهربائية في عام 2018 (أكثر من 130 ألف سيارة كهربائية بالكامل، وأكثر من 220 ألف سيارة هجينة قابلة للشحن الخارجي)، لتكون المزود الرائد لهذ النوع من المركبات. ومع بداية شهر مارس، عرضت مجموعة BMW النسخ الجديد من الطرازات الهجينة القابلة للشحن الخارجي من الفئة الثالثة والفئة السابعة وBMW X5 وBMW X3 التي تتمتع ببطارية ذات مدى أكبر في معرض جنيف الدولي للسيارات، ومع نهاية العام، ستملك المجموعة أكثر من عشر طرازات جديدة أو معدلة مزودة بتقنية الجيل الرابع من نظام الدفع الكهربائي تسير على الطرقات في مختلف أنحاء العالم.

 

مجموعة BMW تحدد استراتيجيتها في ظل الاوضاع الاقتصادية المتأزمة

 

ومع نهاية 2019، تشمل هذه المركبات طراز MINI Electric الذي يعمل كليًا بالطاقة الكهربائية والذي يتم انتاجه في مصنع أوكسفورد، كما تطرح المجموعة طراز BMW iX3 الذي سيتم تصنيعه للأسواق العالمية في مصنع شينيانغ الكائن في الصين، تمتلك المجموعة خمسة طرازات تعمل كليًا بالطاقة الكهربائية بحلول عام 2021، تشمل الطرازين المذكورين سابقًا، بالإضافة إلى طراز BMW i3 الرائد وطراز BMW i4 وBMW iNEXT، وتخطط المجموعة أن يرتفع عدد الطرازات التي تعمل بالطاقة الكهربائية كليًا إلى 12 طراز بحلول عام 2025، ومع احتساب الطرازات المتزايدة من السيارات الهجينة القابلة للشحن الخارجي ، تتضمن محفظة مجموعة BMW من السيارات الكهربائية 25 طرازًا على الأقل.

وتعود القدرة على توفير هذا الكم الكبير من طرازات السيارات الكهربائية إلى التصميم عالي المرونة للمركبات، إلى جانب نظام انتاج عالمي يساويه في المرونة. وخلال الفترة القادمة، ستكون مجموعة BMW قادرة على تصنيع أنظمة الدفع الخاصة بالطرازات التي تعمل كليًا بالطاقة الكهربائية، والطرازات الهجينة والطرازات التي تعمل كليُا بالوقود على خط انتاج واحد. وتتيح إمكانية دمج السيارات الكهربائية ضمن شبكة الإنتاج القدرة لمجموعة BMW على الاستجابة بمرونة أكبر لازدياد الطلب. وفي عام 2018 سلمت مجموعة BMW أكثر من 140 ألف سيارة كهربائية لعملائها، وتتوقع المجموعة أن تسيّر أكثر من نصف مليون مركبة كهربائية على الطرقات مع نهاية العام.

 

مجموعة BMW تحدد استراتيجيتها في ظل الاوضاع الاقتصادية المتأزمة

 

وتعمل مجموعة BMW حاليًا على تطوير الجيل الخامس من نظام الدفع الكهربائية الخاص بها، والذي يشهد تحسينات إضافة في أداء وكفاءة التواصل وانتقال الطاقة بين المحرك الكهربائي وناقل السرعة والأنظمة الالكترونية والبطارية. كما يساهم دمج المحرك الكهربائي وناقل السرع والأنظمة الالكترونية لتوليد الطاقة في تخفيض التكاليف. وبالإضافة إلى ذلك، فإن انتاج المحرك الكهربائي لا يستدعي استخدام عناصر أرضية نادرة، مما يخفف اعتماد مجموعة BMW على توفرها، وتشهد تقنيات الجيل الخامس لنظام الدفع الكهربائية حضورها الأول في طراز BMW iX3 ابتداءً من عام 2020.


Exit mobile version