تريد شركة هارمان لتوريد السيارات أن تجعل العلاقة مع السيارة طريقًا متبادلًا، وأن تجعل السيارة “تشعر” بالأشياء، وتخلق ما تسميه “بيئة تفهمك وتتفاعل معك بشكل فريد”. قد يكون هذا مستقبل تجربة القيادة داخل السيارة، وهو معروض في معرض الإلكترونيات الاستهلاكية CES ، الذي يقام في لاس فيجاس الآن.والسؤال البسيط والمعقد أيضا : هل يمكن أن يصل الال بالبعض للوقوع في حب سيارة ؟
مساعد ذكي عاطفياً داخل السيارة
يبدأ الأمر بنظام ” شركة هارمان ) للذكاء الاصطناعي الجديد الذكي عاطفيًا . أطلقت عليه شركة هارمان اسم لونا. يستخدم النظام التعلم الآلي “لتخصيص” تفاعلاته معك باستخدام الصوت والمرئيات التي صممتها هارمان لمحاولة ربطك بسيارتك. تصفه شركة التكنولوجيا بأنه “طبيعي وبديهي”، وهو ما يتجاوز أنظمة مثل أحدث نظام iDrive من BMW نسميه نوعًا ما مخيفًا.
نظام هارمان يفهم ماتريده بالسيارة ويترجمه على شاشات
يعمل المساعد بنظام Ready Engage من هارمان Harman، والذي يدمج الذكاء الاصطناعي الخاص به مع نظام Ready Vision من Harman، مما يمنح السائق شاشات الواقع المعزز. كما يمكنه استخدام البيانات من مجموعة أجهزة استشعار Ready Care من Harman لمراقبة المؤشرات الحيوية للسائق ومستويات الانتباه.
بعبارة أخرى، تريد Harman السيطرة على الجزء الداخلي من سيارتك بالكامل. إنها تراقب وتستمع دائمًا، ثم يحاول نظام السيارة توقع وفهم ما تريده. يمكن أن يتم ذلك من خلال عرض اتجاهات الملاحة في الواقع المعزز، لكن يبدو أن الأمر قد يكون أكثر تدخلاً أيضًا.
طرح نظام هارمان منتصف 2025
أيا كانت النتيجة، تقول شركة هارمان إنها ستكون سريعة، على الأقل بالنسبة لصانعي السيارات. وتقول الشركة إن مجموعتها من البرمجيات يمكن أن تكون جاهزة لإطلاقها في غضون ستة أشهر فقط( منتصف 2025 )
، مع تحديثات تستغرق ثلاثة أشهر فقط. وينطبق نفس الوقت السريع على أنظمة مساعدة السائق المتقدمة، والتي يمكن لشركة هارمان توفيرها أيضًا.
تطبيقات أسهل وتحسين السلامة
هل تريد المزيد من التطبيقات داخل السيارة؟ من المفترض أن يساعدك هذا أيضًا. تقول شركة Harman إن نموذج اللغة الموجود على الجهاز يجعل من السهل على المطورين إضافة تطبيقات مخصصة إلى السيارة. وتبدو أجزاء أخرى من الحزمة وكأنها قد تكون في الواقع ميزات يريدها المستخدمون، مثل Ready Aware، الذي يتواصل بين السيارة وشبكة؛
مثل الطريقة التي يقدم بها المستخدمون تحديثات الأعطال والتنبيهات للسائقين الآخرين في تطبيقات مثل Waze، يقوم Ready Aware بنفس الشيء من خلال التواصل مع السيارات الأخرى. وباستخدام هذه الشبكة، يمكنه تحذيرك من الاصطدامات المحتملة، ومعرفة أشياء مثل السيارات التي على وشك المرور بجانب سيارة منعطفة، قبل أن تتمكن أجهزة استشعار السيارة من رؤيتها.
شاشات العرض وثورة أنظمة السلامة
وقد أعلنت شركة هارمان عن العديد من التقنيات الجديدة في مجال التصميم الداخلي للسيارات في معرض الإلكترونيات الاستهلاكية (CES) في لاس فيجاس. تعد شركة تكنولوجيا السيارات هذه شركة تابعة لشركة سامسونج للإلكترونيات وتركز على تحسين تجارب المستهلكين في مجال السيارات. تتضمن أحدث التقنيات عناصر لتحسين السلامة والترفيه ومزيجًا من الاثنين.
نظام استشعار داخلي جديد
ومن بين التقنيات الجديدة العديدة التي ظهرت لأول مرة، نجد Ready Care، وهو نظام استشعار داخلي جديد يعمل بحلقة مغلقة، ويمكنه تحديد ما إذا كان السائق ينتبه أم لا. لقد رأينا هذه التقنية من قبل، ولكن هذا الإصدار متقدم للغاية بحيث يمكنه قياس حركة العين والحمل المعرفي والمؤشرات الحيوية. ونعني بالمؤشرات الحيوية معدل ضربات القلب ومعدل التنفس وحتى الفاصل الزمني بين ضربات القلب.
بدلاً من وضع كوب من القهوة على الشاشة ليطلب منك التوقف، فإن الذكاء الاصطناعي الموجود على متن السيارة سوف يتوصل إلى استجابة شخصية داخل المقصورة لمختلف المواقف، بما في ذلك التوتر والقلق وتشتيت الانتباه والنعاس.
تقنيات سلامة مبهرة بالمقصورة
وتقوم Ready Care بذلك باستخدام كاميرا الأشعة تحت الحمراء التي تواجه السائق أو الرادار الموجود داخل المقصورة لمراقبة العلامات الحيوية، مما يعني عدم الحاجة إلى ارتداء أي أجهزة على الجسم. ويتضمن النظام المغلق أيضًا اكتشاف وجود الطفل، والذي يستخدم الرادار أيضًا. ويمكنه اكتشاف وجود طفل (أو أي شكل من أشكال الحياة) في السيارة بعد مغادرة السائق. وستوفر Harman حلولاً متعددة لمصنعي المعدات الأصلية لتنبيه السائق إذا حدث هذا.
والخطوة التالية هي شاشة العرض الأمامية بتقنية الواقع المعزز Ready Vision. وتسمح هذه الأجهزة بتوفير مجال رؤية كبير واكتشاف الأجسام ثلاثية الأبعاد. ووفقًا لشركة Harman، فإن تغليف هذه التكنولوجيا يمثل توفيرًا كبيرًا في التكاليف بالنسبة لمصنعي المعدات الأصلية، وهي متوفرة بحجمين.
استخدام قوة الصوت في تطوير تكنولوجيا السلامة
كما قدمت شركة هارمان مجموعة جديدة من منتجات مستشعرات الصوت والاهتزاز (SVS) والميكروفون الخارجي. ووفقًا لشركة هارمان، فإن هذه الأنظمة سهلة الدمج في منتجات OEM الحالية. باختصار، تستخدم قوة الصوت في الداخل والخارج عبر الميكروفونات ومكبرات الصوت. يمكن للميكروفونات الداخلية اكتشاف صوت تحطم الزجاج أو اصطدام السيارة. ويمكن للميكروفون الخارجي الاستماع إلى صفارات سيارات الطوارئ والأوامر الصوتية من السائقين أو مراقبي المرور.
أجيال متعاقبة من أنظمة هارمان كل عامين على الأكثر
وتقول شركة هارمان إن الأجهزة الجديدة يمكن استبدالها بجيل جديد كل 18 إلى 24 شهراً. وبالإضافة إلى تحديث السيارات القديمة قدر الإمكان، يمكن للشركات المصنعة أيضاً أن تستخدم هذه الفرصة لكسب المال من خلال نماذج أعمال جديدة. أما ما إذا كان هذا سيكون دفعة لمرة واحدة من نموذج الاشتراك الذي يكرهه الكثيرون، فهذا متروك للشركة المصنعة للمعدات الأصلية لاتخاذ القرار.
200 مليار تطبيق للهواتف الذكية
يستطيع المستهلكون شراء وتحديث وتخصيص نظام الصوت المجهز لسياراتهم، وهو ما يوفر وسيلة أخرى للشركات المصنعة للمعدات الأصلية لكسب بعض الدولارات. ووفقاً لشركة هارمان، “يقوم المستهلكون الآن بتنزيل ما يزيد على 200 مليار تطبيق للهواتف الذكية سنوياً، أي ما يعادل 2-3 تنزيلات للتطبيقات شهرياً لكل شخص.
تخصيص تجربة الاستماع داخل السيارة
قال أرمين برومرسبرجر، نائب الرئيس الأول لإدارة المنتجات في شركة هارمان إنترناشيونال: “اليوم، عندما تشتري سيارة، ليس من الممكن دائمًا الحصول على كل الميزات التي قد ترغب فيها منذ البداية. وبفضل خبرة هارمان في الصوت وتكامل النظام وتطوير واجهة المستخدم، تعمل خدمة Ready on Demand على تحويل عملية الترقية المعقدة التقليدية للصوت إلى شيء سريع وسهل للمستهلكين، الذين يمكنهم الآن إنشاء وتخصيص تجربة الاستماع داخل السيارة ببضع نقرات فقط”.