قد تعيد روسيا إحياء علامة تجارية للسيارات من ماضيها بعد خروج شركة صناعة السيارات الفرنسية رينو من السوق، فوفقاً لرويترز، قال عمدة موسكو، سيرجي سوبيانين، أنه سيتم تأميم مصانع رينو واستخدامها لإنتاج طراز جديد من موسكفيتش، وهو الاسم الذي يعني “مواطن من موسكو” باللغة الروسية.
ما الذي نعرفه عن شركة موسكفيتش وخروج رينو من السوق الروسي
قرر رينو إغلاق مصنعها في موسكو، وقال سوبيانين أنه من حقها القيام بذلك، لكن لا يُمكن السماح لآلاف العمال بأن يُتركوا بلا عمل، ليضيف أن عام 2022 سيشهد فتح صفحة جديدة في تاريخ موسكفيتش، والتي تمتلك تاريخاً طويلاً ومجيداً، حيث بدأت إنتاج سيارات فورد منذ ما يقرب من 100 عام، وسياراتها الخاصة حتى 1998 قبل دخول رينو للسوق المحلي.
يُذكر أن رينو باعت 100% من أسهمها إلى مدينة موسكو، بالإضافة إلى حصتها في شركة أفتوفاز إلى معهد العلوم الروسي مقابل روبل واحد، ولا تزال شركة صناعة السيارات الفرنسية لديها صفقة سارية، حيث يُمكنها استعادة الأصول في غضون ست سنوات من البيع، لكن من الممكن أن يكون الإنتاج في موسكو جاهزاً بالفعل قبل تلك النقطة.
من جانبه، قال رئيس وكالة التحليلات، سيرجي تسليكوف: “يستغرق الأمر عامين على الأقل ومليار دولار على الأقل لتطوير سيارة جديدة، وستبدأ العلامة التجارية في بيع سيارات الاحتراق الداخلي التقليدية، قبل الانتقال المحتمل إلى السيارات الكهربائية”، ومن أجل تصنيع السيارات، ستعمل كاماز بمثابة الشريك التكنولوجي الرئيسي للعلامة التجارية.
طلب سوبيانين أيضاً من وزارة التجارة الروسية الحصول على أكبر عدد ممكن من القطع من الشركات المصنعة الروسية، وقالت كاماز في بيان أنها تؤيد قرار رئيس البلدية، لكنها ستصدر بياناً رسمياً بشأن الشراكة بمجرد مناقشة القضايا المتعلقة بالتعاون الفني وحلها.
وفي الختام، وفقاً لـ أوتوستات، فلا يزال هناك ما يقرب من 200 ألف سيارة موسكفيتش مسجلة في روسيا، 46 ألف منها يزيد عمرها عن 35 عاماً، وقد صُنعت السيارات لتكون رخيصة الثمن وقوية باستخدام قطع صُنعت في روسيا وألمانيا الشرقية، لكن العلامة التجارية أفلست في 2006 بعد خصخصتها وانهيار الاتحاد السوفيتي.
شاهد أيضاً: