قدم المصريون للعالم مساء السبت أمسية تاريخية وثقافيه تناقلتها وسائل الاعلام الدولية وشتى مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تم نقل 22 مومياء مصرية ملكية مكونة من 18 ملكًا و 4 ملكات، من المتحف المصري في ميدان التحرير بوسط القاهرة إلى المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط في مشهد عالمي. امتدت الأجواء الاحتفالية للموكب الملكي لحوالي 5 كيلومترات، وشملت عروضاً للأضواء والموسيقي والرقصات المصممة خصيصاً للاحتفال تكريماً للقدماء المصريين.
استخدم موكب نقل المومياوات الملكية شاحنات مصنوعة خصيصًا، ومزينة بتصاميم مستوحاة من الحضارة المصرية القديمة. وتشمل ماصات صدمات خاصة للتأكد من أن البقايا المحفوظة تم نقلها بسلاسة قدر الإمكان.
تم نقل الفراعنة المحفوظين في صناديق خاصة مليئة بالنيتروجين للمساعدة في حمايتهم من العناصر الطبيعية الخارجية. كما تم تمهيد الطرق المحددة مسبقاً للموكب، بينما كانت القافلة محاطة بموكب سيارات تتقدمها عربات حربية تجرها الخيول.
نقل 22 مومياء ملكية مصرية بين متحفين بأجواء احتفالية عالمية
حضر الحفل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ورئيسا وكالة الثقافة التابعة للأمم المتحدة (يونسكو)، ومنظمة السياحة العالمية، إلى جانب شخصيات حكومية مهمة أخرى. وأطلقت المدفعية المصرية 21 طلقة تحية لتكريم وصول المومياوات الملكية للمتحف الجديد.
يعتبر الملك رمسيس الثاني الذي حكم مصر لمدة 67 عامًا ووقع أول معاهدة سلام، من أشهر الفراعنة الذين تم نقلهم خلال الاحتفال. وكان Seqenenre Tao أقدم المومياوات المحفوظة، وآخر ملوك الأسرة السابعة عشر، والذي تولي الحكم في القرن السادس عشر قبل الميلاد.
تأمل السلطات المصرية في أن ينعش هذا المشهد العالمي السياحة المصرية التي أعاقتها الاضطرابات السياسية والوباء في السنوات الماضية. على الرغم من أن الهدف الرئيسي من الحفل هو نقل الفراعنة إلى متحف أكثر تقدماً.
