لمدة تقارب الثمانين عاماً، تميزت شركة تويوتا موتور باستراتيجيتها الواضحة، التي يمكن اختصارها بجملة واحدة “بيع المزيد من السيارات ينتج عنه…
لمدة تقارب الثمانين عاماً، تميزت شركة تويوتا موتور باستراتيجيتها الواضحة، التي يمكن اختصارها بجملة واحدة “بيع المزيد من السيارات ينتج عنه المزيد من الربح.”
لكن في الأسابيع الأخيرة، حذر مسؤولون داخل الشركة اليابانية بأن هذه الاستراتيجية لن تنفع بعد الآن. حيث تقول الشائعات بأن تويوتا ستدخل إلى عصر جديد وجريء حيث ستكون معظم أرباحها ليست من بيع السيارات، وإنما من خلال خدمات البيع التي تمكن العملاء من استخدام السيارة كجهاز جوال.
وكما تغيرت صناعة الهواتف الذكية لتتجاوز فكرة الابتكار في التصميم الخارجي وتتحول إلى تطوير التطبيقات والأنظمة الداخلية. فإن تويوتا تنوي فعل الأمر ذاته عبر تحويل نفسها إلى مزود خدمات متنقل.
أحد العوامل الرئيسية في هذه النقلة النوعية هو تقنية السحابة الالكترونية الافتراضية، التي فتحت الباب لشركات السيارات لتطوير العديد من تقنياتها.
وهنا يجب طرح سؤال: ما مدى جدية تويوتا في هذا التحدي الجديد؟
في أبريل الماضي قام أكيو تويودا رئيس تويوتا بعمل تغييرات كبيرة على الشركة اليابانية، كما قام بتعيين شيجيكي توموياما كرئيساً لقسم التطوير لتقنيات الشركة بهدف إدخال تقنية السحابة الافتراضية والذكاء الاصطناعي إلى سيارات تويوتا.
وكجزء من هذه الخطوة، قام مجلس الإدارة بإحداث العديد من التغييرات في المناصب بهدف الإبقاء على تقدم الشركة عن منافساتها، أبرزها كان بترقية نائب الرئيس التنفيذي ديدي ليروي ليكون رئيساً لقسم المنافسة.