مازالت عواصف جائحة كورونا تضرب بقوة شواطي صناعة السيارات في العالم وتلقى بآثارها على كل أطراف الصناعه وتغير من كثير من القواعد .. مجموعة نيسان رينو اليابانيه الفرنسية تقرر الانسحاب من الساحة الأوروبية هربا من المتاعب التى تمر بها نتيجة وباء كورونا الذى ضرب القارة العجوز ، والشاطيء الذي قررت نيسان رينو ان ترسو عليه هو شاطي السوق الأمريكي والتركيز على الولايات المتحدة والصين واليابان ومن المقرر الإعلان عن خطة الأداء التشغيلى فى 28 مايو الجارى والتى تستهدف زيادة الحصة السوقية، وبخاصة فى الولايات المتحدة من خلال تخفيضات فى الأسعار.
خطة “نيسان رينو” خلال 3 سنوات قادمه :
أما عن أهداف خطة نيسان رينو التي أعلنت عن تبنيها خلال الثلاث سنوات القادمه فانها تستهدف استعادة العلاقة القوية مع الموزعين وتجديد خطوط منتجاتها من أجل استعادة القوة السعرية والربحية مايدل على أن الخطه ليست مجرد خطة لخفض التكاليف بل لترشيد العمليات وترتيب الأولويات من جديد وزيادة التعاون مع شركاء التحالف.وتعتمد نيسان مثل شقيقتها ميتسوبيشي ضمن خطتها للثلاث سنوات القادمه مسار التوجه بقوة نحو عالم تكنولوجيا السيارات الكهربائية والهجين، الكثر حضورا بالأسواق الصينيه واليابانيه بينما تتجه «رينو» الفرنسية للتركيز على تكنولوجيات السيارات الكهربائية داخل الأسواق الأوروبية مع اعتماد تكنولوجيا موجهة للولايات المتحدة والصين واليابان.
صناعة السيارات البريطانيه تستنجد بالحكومه :
وأمام حالة الشلل شبه التام بالقطاع الصناعي البريطاني وخاصة قطاع صناعة السيارات والذي يعمل به أكثر من 800 ألف عامل فقد استغاثت شركات صناعة السيارات البريطانية معلنة حاجتها لدعم حكومى عاجل خاصة بعد أن انزلقت بريطانيا الي نادي كبار المصابين بفيروس كورونا لتصبح في المقدمه ضمن ثلاث دول اوربية ” بعد إيطاليا وألمانيا ” فى عدد الإصابات التى تجاوزت 187 ألف حالة ووفاة أكثر من 30 ألف بريطانى مما جعل بوريس جونسون رئيس الوزراء يعلن عن عدة تدابير دعم منها دفع %80 من أجور العاملين الذين هم فى إجازة بدون مرتب وبحد أقصى 2500 جنيه إسترلينى (3065 دولارا) شهريا لكل موظف خلال فترة إغلاق المصانع بسب كورونا الذى جعل مبيعات السيارات تهبط بحوالى %40 إلى حوالى 250 ألف وحدة فى مارس لتسجل أدنى مستوى شهرى منذ عام 1999 رغم أن هذا الشهر من العام الماضى سجل %20 من إجمالى مبيعات 2019 بأكمله.