يصادف اليوم 20 مايو / آيار الذكرى السنوية الاولى لرحيل بطل السباقات النمساوي نيكي لاودا ، أحد أعظم السائقين في تاريخ سباقات الفورمولا 1 في تاريخها والذي فاز بلقب F1 العالمي لفيراري ومكلارين، وتوفي بسلام وهو في السبعين من عمره، وقد عانى من مشاكل صحية كبيرة في نهاية حياته حيث أصيب بمرض الالتهاب الرئوي، والذي تم تشخيصه به في يناير الماضي.
وقالت عائلته في بيان رسمي: “بحزن عميق، نعلن أن حبيبنا نيكي توفي بسلام يوم الإثنين 20 مايو 2019، وإن إنجازاته الفريدة كرياضي ورجل أعمال ستظل ولن تنسى، لقد كان له حماس بلا كلل للعمل، كما ستبقى شجاعته مستمرة فينا”.
بطولات نيكي لاودا
فاز لاودا بـ 25 جائزة كبرى وحصل على ألقاب في عامي 1975 و1977 مع فيراري وآخر في عام 1984 مع مكلارين، ولكن كان قد تعرض إلى حادث مروع في عام 1976 في سباق الجائزة الكبرى الألماني الذي سيتم تذكره إلى الأبد، حيث تعرض حينها لحروق من الدرجة الثالثة في رأسه ووجهه واستنشق الغازات السامة التي أضرت بشدة برئتيه، ولقد كان قريباً جداً من الموت حينها.
رحلته مع المرض
وكعادة لاودا، فقد رفض الاستسلاك، فبعد 40 يوم فقط من الحادث، عاد إلى السباق واحتل المركز الرابع في سباق الجائزة الكبرى الإيطالي، ولا يمكن إخماد التنافس الساخن بينه وبين جيمس هانت، رغم أن لاودا خسر اللقب له في ذلك العام، ولسوء الحظ، تسببت هذه الإصابات الداخلية في مشاكل صحية له مدى الحياة، وقد تلقى عمليات زرع كلى في عامي 1997 و2005 وزرع مزدوج في الرئة في عام 2018، وقد تم تشخيصه بالتهاب رئوي في شهر يناير وتم نقله إلى المستشفى، وتوفى بعدها
أعمال أخرى
وبصرف النظر عن حياته المهنية في السباقات، نجح لاودا في إنشاء شركة لاودا للطيران، والتي اندمجت لاحقاً مع الخطوط الجوية النمساوية، وبعد تقاعده من سباقات الفورمولا 1، تولى مهمة استشارية قصيرة في فيراري في عام 1993، وفي عام 2001 تولى مسؤولية فريق جاكوار المملوك لشركة فورد، وانتهى هذا الدور في عام 2002 عندما تم فصله مع الفريق بأكمله تقريباً بسبب الأداء الضعيف، ولكن لاودا لم يستطع الجلوس بدون عمل لفترة طويلة، ففي عام 2003 أسس شركة طيران جديدة تسمى نيكي، وتولى دور المحلل في برنامج فورمولا 1 الألماني.
وفي عام 2012، تم تعيينه مديراً غير تنفيذي لمرسيدس F1، ولعب لاودا دوراً رئيسياً في جذب لويس هاملتون حامل لقب بطولة الفورمولا 1 بعيداً عن مكلارين، وتزوج نيكي لاودا مرتين وكان أباً لخمسة أطفال، وأنجبت زوجته الثانية توأمان في عام 2008، وقد تدفقت التحيات للاودا من جميع أنحاء عالم السباقات، بما في ذلك لويس هاملتون والمنافس السابق وزميله في الفريق آلان بروست.