هل ستؤثر الحرب الصينية الأمريكية على صناعة السيارات ؟

هل ستؤثر الحرب الصينية الأمريكية على صناعة السيارات ؟

هل ستؤثر الحرب الصينية الأمريكية على صناعة السيارات ؟

تصاعد غضب بعض السياسيين الامريكيين و رجال الاعمال ، و ذلك لصعود جمهورية الصين الشعبية كقوة اقتصادية عالمية مؤثرة ، حيث طالبوا…

تصاعد غضب بعض السياسيين الامريكيين و رجال الاعمال ، و ذلك لصعود جمهورية الصين الشعبية كقوة اقتصادية عالمية مؤثرة ، حيث طالبوا بفرض المزيد من القيود المالية على المنتجات الصينية او المستوردة منها .

تملك الولايات المتحدة الامريكية عجزا يقدر ب $347 مليار دولار مع الصين ، وهذا دليل على ان الامريكيين مازالو مقبلين على شراء المنتجات الصينية بكثرة عن السابق .

خلال حملته الانتخابية السابقة ، طالب الرئيس الحالي دونالد ترامب الى فرض رسوم جمركية تبلغ 45 فى المائة على البضائع الصينية الصنع , مما أوصل العلاقات الأمريكية الصينية إلى نقطة الغليان قبل أيام فقط من زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ الى فلوريدا .

ومن شأن هذه الحرب التجارية الشاملة أن تدمر الاقتصادين ، بيد انها تحمل ايضا مخاطر كبيرة لصناعة السيارات الامريكية التى كانت احدى الأسس فى الازدهار الاقتصادى فى الصين.

ومن العام 2001 كانت الولايات المتحدة والصين على خلاف منذ انضمام الصين إلى منظمة التجارة العالمية

وقبل ذلك، شكلت الصين ربع العجز التجاري السنوي للولايات المتحدة ، أما الآن فانها تشكل ما يقرب من ثلثي. وقد ساعد هذا العجز على زيادة الارتفاع الاقتصادي غير المسبوق للصين، وذلك بفضل رغبة المستهلكين الأمريكيين في شراء المنتجات الرخيصة من الملابس إلى الإلكترونيات.

وقد قدمت إدارة أوباما 16 شكوى لمنظمة التجارة العالمية ضد الصين. وقد اعترف الرئيس التنفيذي لشركة فورد مارك فيلدز علنا بأن الصين تتلاعب بعملتها لتعزيز الصادرات.

وخلال العقد الماضى، ارتفع اليوان بنسبة 40 فى المائة تقريبا مقارنة بالمتوسط المرجح للعملات الرئيسية ، وذلك لان معدل الطبقة المتوسطة في الصين آخذ في الازدياد.

وبحسب محلليل اقتصاديين يجب أن يركز ترامب على عيوب التجارة مثل التعريفات الجمركية الصينية على واردات المركبات الخفيفة بنسبة 25% ، ولكن ليس على حساب حرب تجارية.

ليس فقط المستهلكين الأمريكيين يواجهون أسعارا أعلى للمنتجات اليومية، ولكن حرب التجارة يمكن أن تصل الموردين الولايات المتحدة مثل شركة لير، دلفي للسيارات وأدينت، التي تعتمد بشكل كبير على السوق الصينية.

بالتأكيد، شركات مثل أبل وإنتل وكوالكوم تواجه عقبات أكبر في حرب التجارة، ولكن قطاع السيارات مازال ضعيفا.

وشكلت الصين نحو 25 في المئة، أو 4.3 مليار دولار، من إيرادات دلفي 2016 من 16.7 مليار دولار، وما يقرب من 12 في المئة من مبيعات لير 18.6 مليار $.

واذا ما ردت الصين على التعريفة الامريكية الجديدة فان شركات صناعة السيارات الامريكية والموردين سيواجهون وقتا صعبا فى الصين.

تقريبا كل مورد دولي لديه مصانع في الصين. وتدعم المصانع إلى حد كبير السوق الصينية، على الرغم من أنها تقوم بشحن بعض الأجزاء إلى أمريكا الشمالية.

وقد قضت هذه الشركات ما يقرب من عقدين تثبت نفسها في الصين. والحرب التجارية ستكون مدمرة لخطوطها.

وبينما ركزت صناعة السيارات مؤخرا على مصير اتفاقية التجارة الحرة لامريكا الشمالية، يواجه المصنعون تحديا محتملا اكبر اذا كان البيت الابيض يحفز الولايات المتحدة ضد الصين.

بعض المصادر ذكرت ان العديد من الموردين قد وضعوا الاستثمارات الصينية في الانتظار. الاستثمارات المتأخرة ليست جيدة للصين والولايات المتحدة أو العمال في البلدين.

ومن المتوقع ان تتدهور العلاقات الاقتصادية بين الولايات المتحدة والصين مستقبلا وذلك فى ظل حرب تجارية.

 

 


Exit mobile version