إذا كنت تقود السيارات منذ مدة، فقد تتذكر الأيام التي كانت فيها أنظمة الملاحة داخل السيارة تقنية ثورية، وفي البداية كانت بها العديد من العيوب، لكن سرعان ما تم تحسين التقنية وتعديلها، وتعمل الآن بدون عيوب تذكر، والجدير بالذكر أن التقنيات داخل السيارات تقدمت الآن بشكل كبير ولكن هذا الأمر اتضح أنه سلاح ذو حدين!
مزايا تقنية متطورة قد تجعل سيارتك عرضة للاختراق
في أيامنا هذه، تأتي السيارات مجهزة بعدد كبير من المزايا التقنية المتقدمة، حيث أصبحت أشياء مثل الراديو والواي فاي والتحكم عن بعد في بعض وظائف السيارة عبر الجوال أو التحديثات شائعة ومنتشرة وتتوفر بشكل قياسي في العديد من السيارات، وهذا الأمر يمكن أن يتحول إلى شيء خطير على سيارتكم، فوفقاً لتقرير جديد صدر عن IntSights فإن هذه الأجهزة والبرامج الموجودة في السيارات الحديثة تجعلها عرضة للاختراق، وهذا بالتأكيد خطأ الشركة المصنعة لأنها لم تحميها بالشكل المناسب.
سبب هذه المشكلة الخطيرة التي قد تؤدي إلى سرقة السيارات
يعود السبب في هذه المشكلة الخطيرة هو الضغط بسبب التنافس لتقديم المنتجات بأسرع ما يمكن، وهو ما يضع ضغطاً كبيراً على الشركة المصنعة مما يجعلها لا تهتم بالشكل الكافي بحماية مركباتها من الاختراق، واليوم أدرك أصحاب السيارات أن سياراتهم معرضة بالفعل للجرائم الإلكترونية.
يذكر أن IntSights وجدت متاجر إلكترونية عديدة تبيع أدوات اختراق السيارات، وتبيع هذه المتاجر الأجهزة التي تعمل على فصل أجهزة منع الحركة بالسيارات، بالإضافة إلى ذلك، فقد وُجد أيضاً العديد من ناشري المحتوى على الإنترنت يبثون برنامجاً تعليمياً كاملاً حول كيفية سرقة السيارات.
حلول لبعض الثغرات الأمنية الخطيرة بالسيارات
كان نظام الدخول وتشغيل السيارة بدون مفتاح موجودين منذ مدة، وفي بدايتها كان من السهل اختراقها، ولكن شركات صناعة السيارات قامت بحل هذه الثغرة الأمنية الخطيرة، وعلى الرغم من ذلك، فإن العديد من التقنيات الأخرى لا تزال غير آمنة، خاصة التقنيات التي تسمح بالإتصال اللاسلكي.
ومنع ذلك لن يكون سهلاً، ويذكر أنه خلال عرض تقديمي عام 2015، أوضح كريس فالاسيك عن كيف يمكنهم إيقاف المحرك وبدء المكابح والتعامل مع وظائف السيارة الأخرى ببساطة عبر الهاتف، وعلاوة على ذلك، فإن العديد من السيارات الآن لديها إمكانية التحديث عبر الأثير، مما يتيح للمخترقين بالتحكم في السيارة إذا استطاعوا اختراق خوادم الشركة.
وفي النهاية، مسؤولية حل هذه المشاكل واقعة على عاتق شركات صناعة السيارات التي يجب عليها تشديد بروتوكولات الأمان الخاصة بهم، وهي لن تكون مهمة سهلة ولكنها حتمية، لأن مجرد التفكير في وجود شخص يمكنه التحكم في سيارتنا أثناء قيادتنا لها أمر خطير.