هل سيكفي مبلغ 4,3 مليار دولار لحل أزمة فولكس فاجن؟

هل سيكفي مبلغ 4,3 مليار دولار لحل أزمة فولكس فاجن؟

هل سيكفي مبلغ 4,3 مليار دولار لحل أزمة فولكس فاجن؟

 

أعلنت مجموعة فولكس فاجن الألمانية أكبر منتج سيارات في أوروبا أنها اقتربت من التوصل إلى تسوية لفضيحة التلاعب في نتائج اختبارات عوادم الملايين من…

أعلنت مجموعة فولكس فاجن الألمانية أكبر منتج سيارات في أوروبا أنها اقتربت من التوصل إلى تسوية لفضيحة التلاعب في نتائج اختبارات عوادم الملايين من سياراتها مع  سلطات العدل الأمريكية مقابل 4,3 مليار دولار.

وذكرت فولكس فاجن في بيان صدر التزاما بقانون الأوراق المالية الألماني أن المفاوضات بين الجانبين في مراحلها الأخيرة.

وتشمل التسوية اعترافا من فولكس فاجن بانتهاك القوانين مع تسوية التحقيقات الجنائية والقضايا المدنية التي أقامتها السلطات الحكومية الأمريكية ضد الشركة.

وسيكون على مجلس الإشراف على فولكس فاجن الموجود في مقر رئاستها في مدينة فولفسبورج الألمانية إقرار الاتفاق قبل أن يصبح ساريا.

كانت فولكس فاجن قد اعترفت في سبتمبر 2015 ببيع حوالي 11 مليون سيارة من إنتاج فولكس فاجن وأودي وبورشه تعمل بمحركات ديزل سعة 2 لتر و3 لترات ومزودة ببرنامج كمبيوتر يخفض كميات العادم المنبعث منها أثناء الاختبارات مقارنة بالكميات المنبعثة أثناء السير في ظروف التشغيل الطبيعية. ومن المتوقع أن تجعل دعاوى التعويض والغرامات الرسمية من هذه الفضيحة الأغلى في تاريخ صناعة السيارات.

ومنذ اعترافها بوجود التلاعب في اختبارات العوادم، أجرت فولكس فاجن مفاوضات مع السلطات والعملاء لتسوية هذه القضية. وفي منتصف 2016 توصلت إلى اتفاق لتعويض أصحاب حوالي 475,000 سيارة متضررة تعمل بمحرك سعة لترين في الولايات المتحدة كبد الشركة حوالي 16,5 مليار دولار. 

ثم أعلنت الشهر الماضي التوصل إلى اتفاق مقارب مع أصحاب حوالي 80 ألف سيارة تعمل بمحرك سعة 3 لترات.

يأتي ذلك فيما أكدت مذكرة لمكتب التحقيقات الاتحادي الأمريكي FBI ، نشرت، أن كبار مسؤولي مجموعة فولكس فاجن الألمانية العملاقة لصناعة السيارات كانوا على علم بالتلاعب بنتائج اختبارات معدل العوادم في الملايين من سيارات المجموعة التي تعمل بمحركات ديزل (سولار). 

جاء الكشف عن المذكرة مع إلقاء الشرطة الأمريكية القبض على أحد مسؤولي فرع فولكس فاجن في الولايات المتحدة ، وعرضه أمام إحدى المحاكم الاتحادية في الولايات المتحدة بتهمة التورط في فضيحة العوادم.

وقالت متحدثة باسم المدعي العام الأمريكي في ولاية ميشيجان التي يواجه فيها مسؤول فولكس فاجن تهمة التآمر إن الحكومة تدرس احتمال هروب المشتبه فيه، وتطلب تسليمه إلى سلطات مدينة ديترويت.

من ناحية أخرى الذي أظهرت البيانات التي أصدرتها مجموعة فولكس فاجن اليوم أنها أصبحت على الأرجح أكبر شركة سيارات في العالم من حيث المبيعات خلال العام الماضي بعد وصول مبيعاتها إلى أكثر من 10,3 مليون  سيارة بزيادة نسبتها 3,8% عن العام السابق.

كانت “تويوتا” اليابانية أكبر منتج سيارات في العالم قد ذكرت في ديسمبر الماضي أنها تتوقع نمو مبيعاتها خلال العام الحالي بنسبة 1% إلى 10,2 مليون سيارة وهو ما يعني أن مبيعاتها خلال العام الماضي كانت  أقل من مبيعات فولكس فاجن.

في الوقت نفسه فإن عدم صدور بيانات مبيعات شركات السيارات العالمية خلال العام الماضي، تجعل من الصعب تحديد ترتيب هذه الشركات وفقا لحجم مبيعاتها.

من ناحيته قال ماتياس موللر الرئيس التنفيذي لمجموعة فولكس فاجن على هامش معرض أمريكا الشمالية الدولي للسيارات الذي بدأت أعماله في مدينة ديترويت الأمريكية أمس الاثنين إن “تسليم العملاء أكثر من 10 ملايين سيارة خلال العام الماضي يعزز مكانة المجموعة وعلاماتها التجارية ونحن نمضي نحو المستقبل”.

وأضاف موللر “عام 2016 كان عصيبا بالنسبة لنا.. حققت سلسلة من الحلول والتسويات لأزمة سيارات الديزل، في الوقت نفسه أطلقنا عملية تغيير شاملة.. لكي نجعل فولكس فاجن جاهزة لمستقبل صناعة النقل والحركة”.

وتتوقع فولكس فاجن طرح حوالي 60 سيارة جديدة من مختلف علاماتها التجارية، مع عرض عدد منها خلال معرض أمريكا الشمالية الدولي للسيارات خلال الأسبوع الحالي.

وبحسب بيانات المجموعة الألمانية فإنها باعت العام الماضي حوالي 4,2 مليون سيارة في أوروبا و 4,3 مليون سيارة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ 975,6 ألف سيارة في الأمريكيتين.

 

 


Exit mobile version