هل يمكن لمرسيدس أن تكون أفضل اختيار للمرأة؟

هل يمكن لمرسيدس أن تكون أفضل اختيار للمرأة؟

تسعى مرسيدس بنز لأن تكون الخيار الأول من بين ماركات السيارات الفاخرة للنساء بحلول العام 2020، وترغب شركة مرسيدس بأن لا يقل عملائها…

تسعى مرسيدس بنز لأن تكون الخيار الأول من بين ماركات السيارات الفاخرة للنساء بحلول العام 2020، وترغب شركة مرسيدس بأن لا يقل عملائها في جميع أنحاء العالم من النساء عن 30 في المئة، وقد زادت هذه العلامة الفاخرة تركيزها على جذب النساء لأن الرئيس التنفيذي ديتر زيتش يعتقد أنهم في العالم المجموعة الأسرع نموا والأكثر تأثيرا كعملاء.

ويقدر مكتب الاستشارات فروست أندسولينان أن المرأة تؤثر 80 ٪ من مشتريات السيارات الجديدة، إما عن طريق شراء شيارة لأنفسهن أو وجود حق الفيتو على اختيار السيارة كشريك في القرار. وتعمل الشركة الألمانية بجدية لتعويض ما فاتها، وخاصة في ألمانيا، حيث ظلت لسنين طويلة تحافظ على التصميم المحافظ وصور الوجوه العابسة كماركة وعلامة تجارية مفضلة عند الأغنياء، وكبار السن من الرجال ما حول الزبائن من النساء بعيدا عنهم، حتى أن رعاية مرسيدس بنز لإسبوع الموضة لم تساعد ولم تفد.

وعلى الرغم من أن 40 في المئة من زبائن مرسيدس في الولايات المتحدة هم من النساء، إلا أن حصتهن تتقلص في الصين إلى 25 في المئة و في ألمانيا 20 بالمئة فقط، وهي أكبر ثلاث أسواق للسيارات الفاخرة في العالم، لذلك قدمت مرسيدس مبادرة أسمها «هي مرسيدس» تختص بالنساء وتجمع على الإنترنت أحداث حصرية في أماكن مختلفة، الهدف من ذلك هو جعل النساء أكثر دراية بالعلامة التجارية، ومساعدة مرسيدس لمعرفة المزيد حول احتياجات التنقل للمرأة. ولكن تعلم شركة مرسيدس أن هذا الموضوع صعب ويحتمل أن يأتي بنتائج عكسية غير مقصودة، فإذا بدأت مرسيدس تسويق منتجاتها للأناث، فقد يؤدي ذلك إلى أن يبتعد الرجال عن منتجات مصممة للأناث، وكان هذا هو مصير الجيل الأول من فولكس فاجن بيتل في حين أن السيارة الأصلية كان يمتلكها العديد من هواة وعشاق السيارات، لكن بعض المميزات المتوفرة في السيارة، ابعدت كثيرا من الرجال، مثل حاملة ورد في لوحة القيادة، مما أدى إلى ردة فعل عنيفة أدت فولكس فاجن لإعادة تصميم موديل الجيل الثاني.

إلا أن أودي العلامة التجارية الرائدة في مجموعة فولكس فاجن اتخذت مسارا مختلفا عن مرسيدس، حيث تقول أودي أنها تقوم بتحليل أذواق النساء من خلال دراسات المنتج أو من خلال دراسات اتجاهات السوق، وتؤكد بأن التفاضل والتمايز المبني على أساس الجنس عامل ليس أساسا في تطوير المنتج، وأكدت المصادر داخل أودي أنه لا يمكن التواصل مع كل العملاء حيث يوجد اختلاف كبير من سوق إلى سوق ومن موديل إلى آخر.
وقال متحدث باسم أودي: أن الأسماء على استمارات السيارات ووثائق التسجيل لا تعني دائما أنها من تقود السيارة، فنحن نلاحظ خلافات أكثر من ذلك بكثير بين أولئك الذين يبحثون عن سيارة شركات أو سيارة رياضية، أو الذين هم يميلون تجاه تكنولوجيا السيارات أو الذين ينجذبون نحو سيارة معينة فقط لتصميمها، على سبيل المثال.

 


Exit mobile version