من مدينة لوس انجلوس في ولاية كاليفورنيا الأمريكية جلسنا خلف عجلة القيادة للسيارة حبيبة الملايين، دودج تشالنجر، التي تعتبر المنافس الأقوى في السنوات الأخيرة لسيارات مثل شفروليه كامارو وفورد موستانج.
وتختلف تشالنجر عن منافساتها بحجمها الكبير ومظهرها الكلاسيكي ذو الإطلالة المميزة، ويسمح حجمها الكبير بزيادة مساحة المقاعد الخلفية، فضلاً عن مساحة صندوق الأمتعة التي تضاهي سيارات السيدان، لكن هذا لا يعني أنها ليست سيارة رياضية من الدرجة الأولى عند مقارنتها مع موستانج وكامارو.
وتأتي تشالنجر 2018 بمجموعة واسعة من الطراز والتجهيزات، بدايةً من طراز SXT V6 305 المزود بمحرك سداسي الأسطوانات يولد قوة 305 أحصنة، ووصولاً إلى الطراز الأسطوري ديمون المخصص لسباقات التسارع Drag Race والذي يزأر محركه بقوة 840 حصان.
لكن السؤال المهم هو: ما الذي تغير في تشالنجر 2018 ؟
أولاً، قررت الشركة الأمريكية أن تطرح طراز أكثر قوة من هيلكات التي تولد 707 أحصنة، وبالفعل تم تقديم طراز ديمون المرعب الذي تصل قوته إلى 840 حصان، لكن السيارة هذه مركزة على نطاق ضيق وهو سباقات التسارع، حيث أرادت دودج أن تتفوق في هذا المجال، وتم صناعة 3,000 سيارة فقط للسوق الأمريكي من هذا الطراز الخارق.
ثانياً، سيتوفر طراز جديد هو تشالنجر SRT هيلكات Widebody أو الهيكل العريض باللغة العربية، علماً بأن هذا الطراز سيتوفر قريباً في أسواق الشرق الأوسط، وتأتي هيلكات Widebody بتحسينات في الشكل الخارجي. كما تتوفر تشانلجر بتشكيلة طرازات عالية الأداء بمحرك V8 سعة 5.7 لترات.
ثالثاً، جميع طرازات تشالنجر أصبحت مزودة بشاشة تعمل باللمس أكبر حجماً من السابق للنظام الترفيهي، الذي أصبح يدعم تطبيقي Apple CarPlay و Android Auto، بالإضافة إلى كاميرا خلفية قياسية.
التصميم الخارجي
تمتلك دودج تشالنجر SRT هيلكات Widebody الكثير من المزايا التي تجعلها أكثر روعة من هيلكات الأساسية، فالواجهة الأمامية مزودة بأضواء أمامية حصرية من طراز Air-Catcher يدخل من خلاله الهواء مباشرة إلى صندوق الهواء وغرفة المحرك من خلال مركز الكشافات لصف السيارة، كما يعطي التصميم الرباعي مظهر مفصل وفريد، خصوصاً مع القطع الجانبية في الجزء العلوي التي تزيد من شراسة الواجهة، ويتوسط المصابيح شبك تهوية خاص وحصري لموديل هيلكات، وحصلت المقدمة كذلك على جناح أمامي سفلي مشترك مع طراز ديمون، كما تم تزويد غطاء المحرك المصنوع من الألمنيوم بفتحة تهوية مركزية ومستشعرات حرارية مزدوجة.
ومن جانب السيارة نلاحظ نظام المكابح بريمبو القياسي مع دورات من قطعتين قياس 15.4 بوصة إلى جانب 6 مكابس أمامية توفر قدرة حرارية وطول العمر، وتزيد رفارف العجلات الواسعة من عرض تشالنجر بمقدار 89 ملم، كما تتميز السيارة بجنوط مقاس 20 بوصة تحتضنها إطارات بيريللي بي زيرو.
ويعطي الجناح الخلفي استجابة وتعامل متوازن من السرعة العالية، كما يبرز شعار SRT إس أر تي هيلكات على الجناح الخلفي، أما صندقو الأمتعة فهو يملك مساحة ضخمة بالمقارنة مع طرازات الكوبيه الأخرى وخصوصاً موستنج وكمارو، حيث تصل مساحة صندوق الأمتعة إلى 459 لتر، كما يمكن طي ظهر المقاعد الخلفية بنسبة 40/60 ليعطي مساحة أكثر.
المحرك
وتستمد دودج تشالنجر SRT هيلكات Widebody قوتها من محرك هيمي V8 يعطي قوة 707 حصان ويبلغ عزم دورانه 881 نيوتن-متر. ويرتبط بناقل حركة يدوي من 6 سرعات طراز Tremec أو ناقل حركة أوتوماتيكي من طراز Torque Flite من 8 سرعات.
المقصورة الداخلية
تعتبر مقصورة تشالنجر رائدة بين سيارات الكوبيه مع مساحة لا بأس بها لنقل الركاب والأمتعة، ورغم أنها سيارة رياضية إلى أنها مناسبة للاستخدام اليومي بالمقارنة مع منافساتها . لكن يعيبها أبوابها الكبيرة التي تجعل عملية الدخول إلى السيارة صعبة بسبب وزنها الثقيل خصوصاً في الأماكن الضيقة، في حين أنا الوصول للمقاعد الخلفية أسهل بكثير من المنافسين.
من ناحية المساحة الداخلية المقاعد الأمامية فهي تعتبر جيدة للأقدام والأكتاف لكن مساحة الرأس ضيقة نسبياً بسبب فتحة السقف. لكن المقاعد الخلفية قادرة على استعياب الكبار أو الصغار وهي أفضل من المنافسين بكثير، حيث يمكن جلوس 3 ركاب في الخلف بينما تستوعب السيارات المنافسة راكبين فقط في المقاعد الخلفية. الرؤية الخارجية في تشالنجر جيدة بالمقارنة مع فئتها لكن يوجد أماكن نقاط عمياء كثيرة خصوصا عند الكتف.
الركوب في السيارة قاسي نوعاً ما لكن هذا الأمر طبيعي في سيارة رياضية أمريكية مثل تشالنجر، والمثير للإعجاب هو أنها تدير نفسها على المطبات الصغيرة بشكل جيد، لكن المطبات الكبيرة ستسبب بعض الإزعاج.
انطباع القيادة
تمتلك عجلة قيادة تشالنجر استجابة جيدة تعطيك القدرة على المناورة. لكن الحجم الكبير للسيارة يجعلها أقل سلاسة وانسيابية على الطرق والمنعطفات الضيقة، لكن دواستي البنزين والفرامل استجابتهما سريعة، أما ناقل الحركة الآلي من 8 سرعات يتحرك بسرعة ويحافظ على التروس بشكل جيد على كل الدرجات.
وعند وضع دودج تشالنجر 2018 ضد منافسيها، سنجد أن السيارة لا تتمتع بالدقة الكافية على المنعطفات، لكن من ناحية الراحة في الركوب والتحسين وجاذبية الشكل الخارجي الكلاسيكي فبالتأكيد تشالنجر توفر لك هذه المزايا.
الإيجابيات
- محركات قوية كثيرة
- مقصورة واسعة
- طرازات متنوعة تناسب جميع الأذواق
- ركوب مريح بالمقارنة مع المنافسين
السلبيات
- عدم توفر طراز كشف مثل المنافسين
- الرؤية الخلفية غير واضحة
- السيارة كبيرة وثقيلة
- أدائها على المناورة والمنعطفات ليس بالمستوى المطلوب