عقد كارلوس غصن مؤتمراً صحفياً مطولاً يوم أمس في العاصمة اللبنانية بيروت، حيث تحدث بشكل علني للمرة الأولى منذ هروبه من اليابان، وكما توقعنا كان لديه الكثير ليقوله.
وقال غصن “أنا هنا لتبرئة اسمي” وأضاف “هذه الادعاءات غير صحيحة ولم يكن من المفترض أن يتم اعتقالي بالأساس.”
وأكد الرئيس السابق لشركة نيسان أنه تم التعامل معه “بوحشية” من قبل النيابة العامة في طوكيو، واتهمها بالتآمر مع صانع السيارات الياباني لإزاحته من منصبه.
وأكد غصن بشكل متكرر جميع التهم الموجهة إليه من قبل الادعاء الياباني، منتقداً النظام القضائي الذي وصفه بأنه “ينتهك أبسط المبادئ الإنسانية”، كما تحدث عن الوقت الذي قضاه في الحبس الانفرادي، وعجزه عن رؤية عائلته، بالإضافة لجلسات التحقيق المطولة التي وصلت مدتها إلى 8 ساعات أحياناً وبدون وجود محامي، حيث كان الهدف هو استخراج معلومات تدينه وليس معرفة الحقيقة وفقاً لغصن.
وقال غصن “لقد شعرت أنني رهينة لدى دولة قمت بخدمتها 17 عاماً” مضيفاً بأن فترة احتجازه في اليابان كانت قد تمتد لـ 5 سنوات إضافية قبل أن تتوصل المحكمة للحكم.
“أنا بريء من جميع الاتهامات، جميعها، والآن أصبح بإمكاني إثبات ذلك” هذا ما قاله غصن، الذي يخطط لنشر مستندات تثبت براءته، وقد قام بعرض بعض هذه المستندات خلال المؤتمر الصحفي. وشدد غصن على أنه يبحث عن العدالة، وأضاف “إذا لم أستطيع الحصول عليها في اليابان، سأجدها في مكانٍ آخر”.
خوف نيسان من رينو هو السبب
وكشف الملياردير اللبناني أن مسؤولي نيسان شعروا بالتهديد من رينو، وأن الصانع الفرنسي قد يقرر عمل دمج كامل للشركتين، حيث قال “للأسف لم تكن الثقة متبادلة، واعتقد بعض أصدقائنا اليابانيين أن الطريقة الوحيدة للتخلص من تأثير رينو على نيسان هي التخلص مني.”
وأضاف الرئيس السابق لشركتي رينو ونيسان أنه أراد تقوية العلاقة بين الشركتين، لكنه لم يدعو أبداً للاندماج بل كانت رغبته هي استمرار عملهما بشكل منفصل.
الادعاء الياباني يرد
عقب انتهاء المؤتمر الصفحي، نشر الادعاء الياباني بياناً يقول “المدعى عليه غصن غادر اليابان بطريقة يمكن تصنيفها كجريمة بحد ذاتها، وتصريحاته في المؤتمر الصحفي فشلت في تبرير أفعاله.”
وأضاف البيان “لا يجب على غصن سوى أن يلوم نفسه على اعتقاله وحجزه لما يقارب 130 يوماً من أجل وضع شروط إطلاق سراحه والكفالة التي منعته من رؤية زوجته.”
كما صرح الادعاء العام في البيان “إن مكتبنا مصمم على الترتيب مع جهات أمنية ذات صلة من أجل اتخاذ الإجراءات اللازمة لإحضار المدعى عليه غصن لقبضة العدالة في اليابان.”