ادعي في وثيقة صادرة عن وكالة حكومية فرنسية مسؤولية رئيس رينو كارلوس غصن عن فضيحة الغش في انبعاثات الديزل. وقد…
ادعي في وثيقة صادرة عن وكالة حكومية فرنسية مسؤولية رئيس رينو كارلوس غصن عن فضيحة الغش في انبعاثات الديزل. وقد قدمت الوثيقة في نوفمبر الماضي من قبل المديرية العامة للمنافسة وشؤون المستهلك ومكافحة الغش (DGCCRF) التابعة لوزارة المالية، وتم الحصول عليها ونشرها من قبل صحيفة ليبيراسيون الفرنسية.
بالإضافة إلى ذلك، قالت المديرية العامة للمنافسة وشؤون المستهلك ومكافحة الغش (DGCCRF) في الوثيقة أن شركة رينو الفرنسية للسيارات غشت على مدار 25 عاما في اختبارات التلوث وأن كبار المسؤولين التنفيذيين، بمن فيهم غصن، متورطون في الاحتيال على الأرجح. ومع ذلك، لم تعترف رينو بأي مخالفة ولم توجه لها أية اتهامات.
وذكرت مديرية مكافحة الغش في الوثيقة أن “الهرم الإداري بالكامل” مسؤول عن الاحتيال وأن غصن مسؤول بشكل مباشر لأنه “لم يفوض بصلاحيات متعلقة بالموافقة على استراتيجيات التحكم في المحركات”.
وقد بدأت عدة دول أوروبية تحقيقاتها الخاصة بغش الديزل في أعقاب فضيحة فولكس فاجن في الديزل. ووجدوا حتى الآن أن انبعاثات أكسيد النتروجين على الطرقات أكثر من 10 أضعاف من الحد القانوني لبعض نماذج جنرال موتورز ورينو وفيات كرايسلر. بالإضافة إلى ذلك اكتشفوا استخداما واسع النطاق لأجهزة خفض انبعاثات الديزل.
وصرحت رينو وعدة شركات صناعة السيارات الأخرى للمشرعين الفرنسيين أن أجهزتهم قانونية بموجب ثغرة في اوروبا تسمح باستخدام برنامج يدعى “Defeat Devices” فقط عند الحاجة لحماية المحرك وضمان سلامته.
وفي قضية رينو، تبين أن عملية اعادة تدوير غاز العادم EGR تخفف من اكاسيد النتروجين في بعض محركات الديزل لسد شواحن التوربو. ومن أجل منع حدوث ذلك، قام المهندسون ببرمجة EGR لتغلق اثناء درجات حرارة معينة مما يسمح للسيارات بانتاج انبعاثات غازات طبيعية وقانونية أثناء الاختبارات، لكن على الطريق تقوم السيارات بإنتاج أضعاف ما تنتجه في وضع الاختبار هذا.
يذكر أن الشركة الفرنسية اقتحمت في العام الماضي مقر رينو وصادرت عدة حواسيب تابعة لمدراء الشركة. وبعد ذلك بفترة وجيزة سحبت رينو أكثر من 15,000 سيارة كروس اوفر بحجة مشاكل في انبعاثات اكسيد النتروجين.
وفي بيان لها قالت رينو أنها” لن تعلق على التحقيقات الجارية، التي هي سرية بطبيعتها وأنها لم تصل بعد للقضية. وكنتيجة لذلك، لم تستطع رينو التأكيد على صحة وشمولية وموثوقية المعلومات المنشورة في المقال. “كما وصفته الشركة “بغير المتوازن” واستمرت بالتأكيد على امتثالها لمعايير السيارات الاوروبية او الفرنسية وعلى مواصلتها التعاون الكامل مع القضاة المعنيين في القضية.