يعتزم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلغاء القاعدة التي تسمح لكاليفورنيا بوضع معايير أكثر صرامة لانبعاثات السيارات من تلك التي تطلبها الحكومة الفيدرالية، حسبما ذكرت صحيفة لوس انجلوس تايمز.
على مدى عقود، اعتمدت ولاية كاليفورنيا على تنازل خاص يتيح لها وضع معايير الانبعاثات الخاصة بها في محاولة لتأسيس نفسها كزعيم بيئي في الولايات المتحدة، وإذا تم تنفيذ خطوة الرئيس ترامب، فسوف يؤثر ذلك ليس فقط على كاليفورنيا، ولكن على 13 ولاية أخرى ومقاطعة كولومبيا التي تتبع لوائح الانبعاثات الخاصة بها أيضاً.
وقال حاكم كاليفورنيا جافين نيوسوم، إنها خطوة يمكن أن يكون لها عواقب وخيمة على صحة أطفالنا والهواء الذي نتنفسه، لكننا سنقاتل هذه المحاول الأخيرة وسندافع عن معايير السيارة النظيفة.
تعهد عضو ديموقراطي في الكونغرس بمحاولة عرقلة تحرك الإدارة، حيث يعتزم أحد أعضاء لجنة مجلس النواب الذي يشرف على وكالة حماية البيئة البحث عن تشريع للحفاظ على سلطة الدولة كما هي.
قام مسؤولو ولاية كاليفورنيا بسن ضوابط لانبعاثات السيارات الخاصة بهم في الستينيات، عندما كانت لوس أنجلوس مغطاة بطبقة سميكة من الضباب الدخاني، وقررت الحكومة الفيدرالية في وقت لاحق أن وكالة حماية البيئة (EPA) ستضع معايير لتلوث السيارات للولايات كلها باستثناء ولاية كاليفورنيا، مما يسمح لها بوضع قواعد خاصة بها طالما أنها على الأقل صارمة مثل تلك التي تفرضها الحكومة الفيدرالية، ويمكن للولايات الأخرى في الولايات المتحدة اختيار اتباع لوائح كاليفورنيا أو اللوائح الفيدرالية التي وضعتها وكالة حماية البيئة.
منذ بضعة أشهر فقط، أبرمت كاليفورنيا صفقة مع فورد وهوندا وفولكس فاجن وبي ام دبليو بحيث تلتزم شركات صناعة السيارات بقواعد كاليفورنيا وزيادة كفاءة استهلاك الوقود وتقليل الانبعاثات على الرغم من محاولة ترامب عكس ذلك.