يقف رئيس تحرير مجلة بيزنس إنسايدر، نيكولاس كارلسون، إلى جانب تقارير فريق التحرير الخاص به بعد أن بدا أن إيلون ماسك قام بتهديد وسائل الإعلام التي قد تنشر مزاعم ضده عبر تغريدة له على تويتر، حيث قال: “ستكون هناك دماء”، وذلك في أعقاب تقارير تفيد بأنه تحرش جنسياً بموظف يعمل لديه.
تفاصيل اتهامات التحرش الجنسي لماسك وردوده عليها
قال كارلسون أن الاتهامات تفي بالمعايير الصحفية حيث تستند إلى مصادر موثوقة، حيث قام ماسك بالتحرش الجنسي لمضيفة طيران على متن طائرة تابعة لشركة سبيس إكس في 2016، وأنكرت الشركة الادعاء لكن لم ينفوا دفع 250 ألف دولار ( 937 ألف ريال) في تسوية مع المضيفة في 2018، مؤكداً أن أي قصة تتعلق باتهامات ذات مصداقية حول أخطاء شخص ثري وقوي للغاية هي نوعاً ما تستحق النشر.
وبعد يوم واحد من صدور تقرير بيزنس إنسايدر الأول، قال ماسك علناً أن شركة تيسلا ستُنشئ قسم تقاضي صارم جداً حيث ستبدأ الشركة مباشرة الدعاوى القضائية وتنفيذها، وسيرفع الفريق تقاريره إليه مباشرة، وأضاف أنه كان يبحث عن محامين صارمين للفريق وطالب متابعيه المناسبين على تويتر بالتقديم على الوظائف المتاحة.
من جانبه، قال جيمس بارك، أستاذ القانون في جامعة كاليفورنيا، أن تغريدات ماسك مرتبطة على ما يبدو بادعاءات سوء السلوك الجنسي، حيث قال: “إنه في موقف يكون فيه إما مدعى عليه أو قد يكون هو نفسه مدعياً ويرفع قضايا تشهير ضد الشخص الذي يتهمه بهذا السلوك.
يُمكن أن تكون لهذه الخطوة تأثير في إنشاء مفهوم قانوني يُعرف باسم “التشهير” الذي يتم فيه التهديد بعمل تشهير لتخويف وسائل الإعلام والأفراد ومنعهم من الكتابة علناً عن مسائل معينة، وعلى الرغم من أن هذا الاتهام قد تم الإعلان عنه بالفعل، إلا أن هذه الخطوة قد تمنع وسائل الإعلام الأخرى من نشر اتهامات أخرى ضد ماسك خوفاً من الدخول في معركة قانونية مع أحد أغنى الرجال في العالم.
وفي الختام، يبدو أن الاتهامات الموجهة لماسك كان لها تأثير على ثروته الهائلة، حيث انخفضت قيمة ممتلكاته الشخصية بنحو 10.6 مليار دولار (40 مليار ريال) بعد نشر هذه التقارير، ويرجع التراجع بشكل أساسي إلى حصته في تيسلا التي انخفضت أسهمها بنسبة تصل إلى 10.8% يوم الجمعة الماضي، لكن لا يزال ماسك يُقدر بأكثر من 200 مليار دولار (750 مليار ريال).
شاهد أيضاً: