لقد عرفنا منذ وقت طويل أننا في طول التحول إلى الكهرباء وقد أصبحت وشيكة، حيث أعلنت دول مختلفة عن خطط لإنهاء بيع سيارات البنزين والديزل في غضون السنوات العشر المقبلة، وحتى في الدول التي ستظل قادراً قانوناً على شراء سيارة بنزين بعد عام 2030، سيكون الأمر أكثر صعوبة لأن العديد من الشركات لن تصنعها.
التحول إلى الكهرباء في عالم السيارات يتسارع بوتيرة أسرع
على الرغم من أن كل السيارات الجديدة التي نكتب عنها تقريباً أصبحت تحصل على نوع من أنواع الكهربة، سواءً نسخة هجينة أو هجينة بالقابس أو كهربائية بالكامل، وربما نكون قد وصلنا بالفعل إلى نقطة التحول، حيث أن هذا التحول قد تسارع بوتيرة أسرع بكثير مما كان متوقعاً.
يُسلط مقال نشرته صحيفة أتلانتيك مؤخراً على أرقام S&P Global التي تقول أن السيارات الكهربائية والهجينة بالقابس ستشكل 9% من السيارات العالمية هذا العام، وهي قفزة هائلة من 3% قبل عامين فقط، ونعلم أيضاً أن السيارات الكهربائية تم بيعها بعدد أكبر من سيارات الديزل في أوروبا هذا العام للمرة الأولى على الإطلاق.
والجدير بالذكر أن النرويج هي واحدة من الدول التي تقود هذا التحول الكهربائي، حيث ستحظر بيع سيارات البنزين والديزل في 2025، أي قبل خمس سنوات من دول أخرى مثل المملكة المتحدة، ووفقاً للاتحاد النرويجي لسيارات، فإن المستهلكون يتحولون إلى السيارات الكهربائية بمعدل سريع حيث أن الدولة قد يُباع فيها آخر سيارة بنزين في أبريل 2022.
ومن جانبها، أعلنت فورد عن شراكة بينها وبين شركة تصنيع البطاريات الكورية الجنوبية SK Innovation لاستثمار 11.4 مليار دولار (43 مليار ريال) في مركزين جديدين متعددي المصانع في ولايتي تينيسي وكنتاكي لتصنيع البطاريات وسيارات البيك اب الكهربائية بالكامل.
وفي الختام، هذا استثمار كبير على الرغم من قلة الأموال التي تربحها شركات صناعة السيارات الكهربائية، ويُذكر أن هوندا تخطط لاستثمارات بقيمة 46 مليار دولار (172.5 مليار ريال)، وفولكس فاجن بـ 60 مليار دولار (225 مليار ريال) للتحول الكهربائي، وإجمالاً ستنفق شركات السيارات أكثر من 500 مليار دولار (1.9 تريليون ريال) بحلول 2030.
شاهد أيضاً: