في أوضح تصريحات له منذ نجاح مغامرة هروبه من اليابان الي بيروت قال كارلوس غصن الرئيس التنفيذي السابق لتحالف شركات رينو ونيسان وميتسوبيشي إن الاتهامات اليابانية له ترجع إلى خوف الأخيرة من عملية الدمج بين رينو ونيسان، وأكد أن الاتهامات اليابانية له بدأت مع بدء استلامه لمهامه في شركة نيسان. قال في مقابلة مع قناة “العربية” نشرتها على موقعها الإلكتروني أمس :”إنهم كانوا يعرفون أن كارلوس غصن هو الشخص الوحيد الذي يستطيع تنفيذ عملية الدمج بين رينو ونيسان”، مؤكدا على أن الاتهامات اليابانية له غير منطقية وملفقة. وشدد على أنه هو من قام بانتشال شركة نيسان من القاع، لافتا إلى أن البنوك اليابانية لم تكن توافق على مساعدة شركة نيسان قبل قدومه للشركة. وأشار إلى أنه لم يستطع الاطلاع على حيثيات الاتهام الموجه له المتعلق بإهدار ما يصل إلى 11 مليون يورو من أحد الفروع المشتركة بين رينو ونيسان في هولندا.
غصن هو عراب تحالف رينو – نيسان – ميتسوبيشي :
وباجماع معظم آراء الخبراء والمحللين فإن كارلوس غصن هو عرّاب التحالف بين شركات السيارات رينو ونيسان وميتسوبيشي موتورز، حتى تاريخ اعتقاله قبل 14 شهراً. وكان كارلوس غصن في أول تصريحات له من بيروت عقب نجاح هروبه من اليابان قد صرح بأن التحالف الثلاثي يمكن أن ينجح بدونه، إلّا أنه “يحتاج اتباع بعض القواعد إذ أنه لن يعمل بتوافق الآراء بين الشركات الـ3″، مضيفاً أنه في الوقت الحالي، الجميع يعتقد أن اتخاذ قرار بالإجماع هي الطريقة الوحيدة لنجاح التحالف، ولكن “هذا اعتقاد خاطئ“.
نيسان دفعت ثمن مشاكل التحالف مع رينو وميتسوبيشي :
كما قال غصن إنه يعتقد أن نيسان دفعت سبب مشاكل التحالف منذ اعتقاله، إذ تراجعت المبيعات والأرباح في نيسان بشكل حاد أكثر من غيرها من شركات صناعة السيارات التي كانت جزءاً من التحالف، مضيفاً: “تريد معرفة من على حق ومن على خطأ؟ انظر إلى النتائج. هذه هي الطريقة الوحيدة لمعرفة من على حق ومن على خطأ في العمل“.وأوضح غصن أنه عندما ينظر إلى كل ما حدث خلال الشهور الـ14 التي مضت، فإنه لا يشعر “بالاطمئنان تجاه مستقبل التحالف“. وكان كارلوس غصن قد تم القبض عليه في طوكيو عام 2018، على خلفية اتهامات بسوء السلوك المالي. ثم تم الإفراج عنه بكفالة، ولكنه تمكن من الهروب من اليابان إلى لبنان. وقال غصن وقتها في المقابلة إنه اختار الفرار إلى لبنان نظرا لوجود زوجته بها.