تمر سيارات السيدان الأمريكية بأسوأ فترة لها على الإطلاق، وهناك شائعات بأنها على وشك الانقراض، خصوصاً بعد تخفيض الأسعار الذي قامت به فورد وجنرال موتورز على سياراتها، لكن رغم ذلك ما زالت هناك بعض سيارات السيدان التي تحقق نتائج ممتازة في الأسواق.
وليس ذلك فقط، بل أن هناك طرازات تحقق مبيعات أفضل من فترة انطلاقها لأول مرة منذ أكثر من 10 سنوات، نحن نتحدث بالطبع عن سيارات دودج تشارجر و كرايسلر 300 من فئة السيدان وكذلك سيارة دودج تشالنجر كوبيه.
مبيعات ممتازة
فوفقاً لمجلة Road & Track، حققت دودج تشارجر في عام 2018 مبيعات أفضل بالمقارنة مع عامي 2011 و2009، في حين أن شقيقتها كريسلر 300 استطاعت أن تحصد مبيعات أفضل من أعوام 2009 و 2010 و 2011، ووصل إجمالي مبيعات سيارات دودج وكرايسلر من طرازات تشارجر و تشالنجر و 300 إلى 178,663 سيارة في عام 2018 الماضي، علماً بأن حصة تشارجر و 300 فقط بلغت 115,000 سيارة.
دفعة معنوية لفئة السيدان
وتمثل هذه الأرقام مفاجأة كبيرة نظراً للتراجع الشديد الذي تمر به سيارات السيدان، خصوصاً أن الطرازات الثلاث قديمة وفقاً للمعايير الحالية لصناعة السيارات، بالإضافة إلى أن اثنتين من هذه السيارات تنتمي لفئة السيدان الكبيرة، مما يتعارض مع ما هو شائع حالياً، وهنا يجب طرح سؤال هام: لماذا يعتقد خبراء الصناعة أنه لابد من التخلص من سيارات السيدان بالنسبة للسوق الأمريكي؟!
يبدو أن بعض مشتري دودج وكرايسلر مازالوا متمسكين بخياراتهم لشراء سيارات السيدان، أو أنهم لا يعلمون أن معظم الشركات الأمريكية تعمل حالياً على تحويل طرازات السيدان إلى طرازات الكروس أوفر لإنعاش المبيعات.
ما هو مصير هذه السيارات؟
ولكن السؤال المهم هنا هو كم من الوقت ستستمر دودج تشارجر و دودج تشالنجر و كرايسلر 300 في المنافسة القوية؟ حيث سيكون من الجنون تماماً إيقاف إنتاج هذه الطرازات ما دامت تحقق مبيعات جيدة. المعلومات المتوفرة لدينا تشير إلى أن فيات-كرايسلر تخطط لإطلاق موديلات جديدة من تشارجر وتشالنجر و 300، وبالتالي ستبقى هذه الطرازات في الأسواق لمدة خمس سنوات أخرى على الأقل.