هل هناك فرق بين إنتاج السيارة في بلدها الأصلي أو بلد آخر؟
قام الرئيس اﻷمربكي دونالد ترامب مؤخراً بفرض ضرائب إضافية على السيارات والحديد المستورد من خارج الولايات المتحدة، ما يؤدي لزيادة تكلفة صناعة السيارات هناك، ولذا من المهم للغاية أن نعرف أين يتم صنع سياراتنا.
قد لا يعرف الكثيرون هذا، ولكن يتم صنع غالبية السيارات خارج الدولة اﻷصلية لشركات السيارات، فعندما ننظر إلى السيارات العضلية اﻷمريكية اﻷشهر مثل دودج تشالنجر، سوف نجد أن كافة نسخها تصنع في كندا.
لحسن الحظ، لن تتأثر طرازات تشالنجر وفورد فيستا بضرائب ترامب الجديدة ﻷنها مصنوعة في قارة أمريكا الشمالية، إلا أن طرازات مثل بويك إنفيجن وكاديلاك CT6 تصنع في الصين من قبل جنرال موتورز، وطرازات مثل جيب رينيجيد وفيات 500X تصنع في إيطاليا، بينما تصنع فيات 500L بصربيا، رام بروماستر سيتي في تركيا، وفيات 124 سبايدر تصنع من قبل مازدا في اليابان من مجموعة فيات كرايسلر، وهو ما يعني أن هاتين الشركتين ستعانيان بسبب الضرائب الجديدة.
قامت الكثير من شركات السيارات العالمية باستثمارات ضخمة كي تقوم ببناء سياراتها على أرضي أمريكية، حيث تعتبر تويوتا كامري أمريكية بدرجة كبيرة، إضافة إلى عدد من الشركات اﻷلمانية واليابانية اﻷخرى التي تنتج سيارات أمريكية الصنع.
يمكن معرفة بلد صنع السيارة بطريقة سهلة عبر تفقد رقم السيارة التعريفي، أو VIN، ففي حالة كان يبدأ بأرقام 1، 4، أو 5 فهذا يعني أن السيارة قد صنعت بالولايات المتحدة، بينما يعبر رقم 2 عن كندا، 3 عن المكسيك، 6 عن أستراليا، 9 عن البرازيل، J عن اليابان، K عن كوريا الجنوبية، W عن ألمانيا، S عن المملكة المتحدة، V عن فرنسا، Y عن السويد، وZ عن إيطاليا، كما يوجد آخرون بالطبع إلا أن هؤلاء هم اﻷهم.
بعيداً عن الضرائب اﻹضافية، من المهم معرفة مكان صنع السيارة للتأكد من المكان الذي تذهب إليه نقودك، فشراء سيارة فورد أمريكية لا يعني دائماً أن المكسب بأكمله سيكون من نصيب الولايات المتحدة، فقد يذهب جزء منه إلى المكسيك أو حتى الصين أحياناً.