أضرار كبيرة يسببها زيادة زيت المحرك وأضرار أخرى يسببها تأخر التغيير

حذرت الهيئة الألمانية للفحص الفني (TÜV) من قيادة السيارة، إذا تم ملء زيت المحرك بشكل زائد عن الحد سهواً؛ حيث قد يتسبب ذلك في إلحاق أضرار جسيمة بالمحرك. وأرجعت الهيئة هذه الخطورة إلى أن الزيادة في مستوى زيت المحرك عن المقدار المطلوب قد ينتج عنه رغوة، وهو ما يؤثر بالسلب على كفاءة الزيت في تقليل عملية الاحتكاك بين أجزاء المحرك، ما قد يؤدي في أسوأ الحالات إلى حدوث أضرار بالغة في المحرك. وفي حال التجاوز البسيط للحد الأقصى لمستوى الزيت يجوز التوجه بالسيارة إلى أقرب مركز للصيانة للتخلص من المقدار الفائض من زيت المحرك، أما في حال الشك في مقدار الزيادة فإن الهيئة تنصح بعدم التحرك بالسيارة وطلب خدمة الصيانة المتنقلة.
وأشارت الهيئة الألمانية إلى أن الأضرار الناتجة عن زيادة مستوى زيت المحرك تفوق الأضرار الناتجة عن انخفاضه بشدة، ولذلك ينبغي عند إعادة ملء زيت المحرك عدم الاعتماد على طرق تقليدية غير دقيقة كقياس كمية الزيت المطلوبة بمعصم اليد أو بمجرد النظر.
مقياس الزيت الصحيح : 
ويتم معرفة المقياس الصحيح عن طريق عصا القياس الموجودة في حوض الزيت باستخدام علامات الحد الأدنى MIN والحد الأقصى MAX. وتنصح الهيئة بمراجعة دليل الاستعمال الخاص بالسيارة والذي يشتمل على معلومات تغيير زيت المحرك وكميته، وغالباً ما تُقدر كمية الزيت الدقيقة بين العلامتين بواحد لتر. وبدلاً من ذلك، يمكن إضافة الزيت على دفعات بمقدار 100 ملليلتر في كل مرة وتكرار فحص مستوى الزيت عن طريق عصا القياس حتى يصل الزيت إلى المستوى المطلوب والمحدد بالعلامة MAX. ولكي تتم عملية قياس زيت المحرك بشكل صحيح، تنصح الهيئة بإحماء المحرك ثم إيقافه وتركه عشرة دقائق قبل إجراء عملية قياس مستوى الزيت، وفي هذه الفترة تعود كميات الزيت المنتشرة على أجزاء المحرك الداخلية إلى حوض الزيت، ومن ثم يتم الحصول على نتائج دقيقة لإجراء فحص مستوى الزيت.
أضرار تأخر تغيير الزيت : 
وكما أن زيادة معدل الزيت مضره فان تأخر تغيير الزيت مضر جدا ويترتب عليه الآتي 
1 – ثقل محرك السيارة: 
حيث يحدث ثقل في حركة الأجزاء الداخلية للمحرك بسبب تراكم الشوائب فيها، الأمر الذي يؤدي إلى التقليل من كفاءة عمل الأجزاء الداخلية للمحرك، ويسد القنوات التي يتحرك فيها الزيت داخل المحرك، ليؤثر ذلك على حركة السيارة على الطرق بشكل سلبي. 
2 – تهريب الزيت: 
من أضرار تأخير تغيير زيت السيارة أن تحدث عملية تهريب الزيت إلى خارج المحرك، ما يؤدي إلى قلة وجود الزيت في المحرك، ما يؤدي إلى إضعاف قدرة المحرك مع مرور الوقت. تعرض المحرك للكسر: إن سرعة حركة الأجزاء الداخلية للمحرك مع وجود عامل الحرارة قد تؤدي إلى إحداث كسور في بعض أجزاء المحرك، وتلفه بشكل كامل. 
3 – فقدان زيت المحرك لأهم خصائصه الفعالة: يتم صناعة زيوت المحرك ضمن مواصفات خاصة تحتاجها السيارة، ومن أضرار أضرار تأخير تغيير زيت السيارة فقدان هذه الخصائص الفعالة التي تحتاجها السيارة وهذا يؤثر بشكل سلبي على وظيفة الزيت .