يقول أحد خبراء الأمراض المعدية أن تأجيل معرض ديترويت للسيارات قد كان سبب في تأجيل تجنب تفشي فيروس كورونا في الولايات المتحدة. وبالحديث مع الدكتور بيتر جوليك، اخصائي أمراض العدوى في كلية الطب التقويمي بجامعة ولاية ميشيغان، وضح أن ديترويت كان يمكن أن يكون مركز الفيروس في الولايات المتحدة لو لم يتم تأجيل معرض أمريكا الشمالية الدولي للسيارات حتى شهر يونيو.
سبب إلغاء معرض ديترويت
كان قرار التأجيل هو الشىء المعروف قبل ان تؤكد السلطات الأمريكية والقائمين على معرض ديترويت انه تم مؤخراً إلغاء المعرض،الذي كان من المقرر انعقاده في يونيو، ويرجع السبب في ذلك أن مركز TCF في ديترويت، والذي كان سيضم الحدث سيتم تحويله إلى مستشفى مؤقت.
المعارض بيئة خصبة لانتشار فيروس كورونا
قال جوليك: “كان يمكن أن تكون كارثة، فقد كان المعرض مؤهل ليكون بيئة لانفجار كارثة كورونا مبكراً، وبذلك كان من الممكن أن تكون ديترويت هي مركز وباء كوفيد -19 للبلد بأكمله، كان من الممكن ان يتواجد أناس من جميع أنحاء العالم متكدسين معاً في نفس المكان قبل فهم خطورة المرض، وكان هذا سيكون أسواء سيناريو حيث قد أنه لم يتم إجراء أي بحث أو اختبار لحل هذه الازمة حتى الآن”.
لو ان معرض ديترويت للسيارات هذا العام (الذي كان من المقرر انعقاده في منتصف يناير) حدث، لكان حضره نحو 800 ألف شخص. وفي الحقيقية إن فيروس كورونا نشأ في مدينة ووهان الصينية، التي تعد أيضاً مركز رئيسي للسيارات وتضم مصانع تجميع لشؤكات مثل جنرال موتورز وفيات كرايسلر ورينو وهوندا وبيجو ونيسان وغيرها. قال مارك فيلان في التقرير: “في عام 2019، حضر 200 صحفي من الصين وعشرات من شركات صناعة السيارات والموردين الصينيين، باللإضافة إلى عدد غير معروف من العاملين الصينيين في الشركات العالمية إلى NAIAS”، مشيراً ةمؤكداً إلى أن نفس الشيء كان سيحدث هذا العام أيضاً .
وفقاُ لما ورد عن ليندا لي، رئيس الشؤون الطبية والمسؤول العلمي لـ UV Angel (وهي شركة تقنية متخصصة في تعقيم الهواء والسطوح من الفيروسات والبكتيريا)، فإن المعارض وأيام العمل في جميع الصناعات تمثل الظروف المثالية لانتشار مثل هذا الفيروس، حيث قالت:”إنهم يعدون فرصة رائعة لجلب المرض ونشره بين الناس من جميع أنحاء العالم. والأمر لا يبدأ ببداية أيام المعرض، حيث ان العاملين والصحافة وغيرهم يأتون قبل أيام للاستعداد لهذا العرض”.