ارتفاع تكاليف الشحن وأزمة الرقائق تلهبان أسعار السيارات بمصر

تأثر السوق المصري للسيارات بشكل كبير بارتفاع تكاليف الشحن اربع مرات منذ بداية جائحة كورونا مما أدى لارتفاع الاسعار بشكل ملحوظ فيما يعرف بظاهرة ” الأوفر برايس ” .. وقد ارتفعت تكاليف الشحن لتصل إلى 9 آلاف دولار مقابل 2000 دولار، قبل أزمة كورونا، بينما بعض شركات الملاحة تصل أسعارها إلى ما يقرب من 10 آلاف دولار، وفقا لبيانات «فاينانشيال تايمز.

الشحن وأزمة الرقائق وراء الأزمه

وعلى مايبدو فإن قطاع السيارات في مصر يواجه  أزمة حقيقية نتيجة ارتفاع أسعار الشحن التى تؤثر سلبا على سوق السيارات ككل استيرادا وتسويقا وقطع غيار . ومما ضاعف من الأزمة أن  شركات الشحن والملاحة تركز أكثر على شحن السلع الغذائية والأدوية والمستلزمات الطبية نتيجة تفشى فيرس كورونا ، مما أخر كثير من عمليات الاستيراد الخاصة بالسيارات . ويضاف الى ازمة تضاعف اسعار الشحن أزمة نقص الرقائق واشباه الموصلات خاصة ان صناعة السيارات في مصر تعتمد على التجميع واكثرها انتعاشا كانت السيارات الصينية مما أثر على الصناعة بشكل مباشر .

وراء ارتفاع اسعار السيارات قلة المعروض منها

وجدير بالذكر أن ظاهرة  الأوفر برايس عبارة عن مبلغ يتم اضافته على سعر السيارة من قبل اصحاب معارض السيارات بسب قلة المعروض وأظهرت الإحصاءات الصادرة عن الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء، تراجع قيمة واردات مكونات إنتاج السيارات بنسبة 20%، لتصل إلى 293.2 مليون دولار خلال الشهور الخمسة الأولى من العام الحالى، مقارنة بنحو 366.9 مليون جنيه فى الفترة المقابلة من العام السابق.
وعلى المستوى العالمي أوقفت شركة «جنرال موتورز»، أوائل أغسطس الجارى خطوط التجميع لعدد من مصانع الشاحنات الصغيرة، بسبب أزمة الرقائق الإلكترونية، كما أن شركات تصنيع الهواتف المحمولة بدأت تشعر بتأثير النقص العالمى فى الرقائق، إذ تضاءل الطلب على الهواتف الذكية فى عام 2020 مع تفشى جائحة كورونا.