شركات السيارات ستصنع أجهزة التنفس الاصطناعي
أجبر انتشار وباء فيروس كورونا المستمر السلطات في المملكة المتحدة على البحث عن أفضل الحلول المنقذة للحياة، ويشمل ذلك صناعة أجهزة التنفس الاصطناعي، وذلك لأن الطلب العالمي على أجهزة العناية الحرجة المستخدمة في وحدات العناية المركزة مرتفع للغاية، لذا تواصلت الحكومة مع صانعي السيارات لذلك.
مناقشات بين الحكومة وشركات السيارات
أفادت وسائل الإعلام البريطانية أن رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، سيناقش الوضع مع شركات صناعة السيارات محاولاً إيجاد أفضل حل ممكن ومعرفة ما إذا كان يمكنهم بناء أجهزة التنفس الاصطناعي، وكشفت أوتوكار أن من بين شركات السيارات التي سيتم الاتصال بها لمزيد من المناقشات هي رولز رويس وفورد وهوندا وJCB.
كشفت التقارير الصحفية أن بعض العلامات التجارية ردت بطريقة إيجابية، حيث قالت فورد: “نريد أن نساعد حيثما نستطيع في الوضع الحالي، وقد تم الاتصال بنا بشأن هذه المسألة المحددة ونناقشها حالياً”.
بعض الشركات الأخرى امتنعت عن التعليق، في حين قال متحدث باسم هوندا: “لقد تم الاتصال بنا من قبل الحكومة بشأن دعم هوندا في تصنيع أجهزة التنفس الاصطناعي إضافية”.
أزمة متوقعة في أجهزة التنفس الاصطناعي
وأضاف بوريس جونسون قائلاً: “الاستعداد لانتشار تفشي فيروس كورونا هو أولوية وطنية ونحن ندعو شركات الصناعة وجميع ذوي الخبرة ذات الصلة الذين قد يكونون قادرين على المساعدة في الاجتماع معاً لمساعدة البلاد لتجاوز هذه الأزمة الوطنية، نحن بحاجة إلى زيادة إنتاج المعدات الحيوية مثل أجهزة التنفس الاصطناعي حتى نتمكن جميعاً من مساعدة الأشخاص الأكثر ضعفاً، ونحتاج إلى الشركات للمجيء إلينا والمساعدة في هذا الجهد الوطني”.
يُقال أن بريطانيا لديها 5000 جهاز تنفس صناعي، وتشير التوقعات إلى أنه ستكون هناك حاجة إلى المزيد منها، لأنها جزء مهم في الرعاية بالمصابين، حيث يقدر الخبراء أن ما بين 10 و20% من أولئك الذين سيصابون بالفيروس سيحتاجون إلى رعاية حرجة، وأن العديد منهم سيواجهون صعوبة في التنفس، لذا فإن الأجهزة الطبية ستنقذ الأرواح.
في النهاية، الشيء المجهول الآن هو ما إذا كانت شركات صناعة السيارات يمكنها أن تقوم بتحويل بعض خطوط التجميع الخاصة بها لبناء أجهزة التنفس الاصطناعي، وإذا كانت لديهم الخبرة اللازمة لصنعها، وإذا كان بإمكانهم الحصول بسرعة على مكونات التصنيع الضرورية، ويعتقد البعض أن هذا الأمر قد يستغرق أسابيع حتى يبدأ الإنتاج الفعلي.