لبضع سنوات، رفض صانعو السيارات القدامى مثل فورد وجنرال موتورز شركة تيسلا باعتبارها شركة ناشئة بخطط أكبر منها، لكن الوضع مختلف الآن، حيث تقدر قيمة تيسلا الآن بأكثر من تريليون دولار (3.75 تريليون ريال)، مما يضعها في نادٍ حصري للغاية مع عمالقة التقنية مثل آبل وفيسبوك، في حين تبلغ القيمة السوقية لفورد حالياً حوالي 34 مليار دولار (127 مليار ريال).
رسالة الرئيس التنفيذي لفورد إلى رئيس ومؤسس تيسلا إيلون ماسك
في منشور على تويتر قبل بضعة أيام، رد ماسك على أحد المستخدمين قائلاً: “مقبرة الشركات الناشئة في مجال السيارات على مدى القرن الماضي كبيرة جداً وستزداد اتساعاً، في حين أن تيسلا وفورد هما شركتا السيارات الأمريكية الوحيدتان اللتان لم تفلسا”.
ثم علق فارلي: “شكراً لقيادة الطريق…” ومن الواضع أن هناك احترام متبادل بين الشركتين، وهذه ليست المرة الأولى التي يتم الإعلان عن ذلك علناً، فقبل عدة أشهر، هنأ ماسك شركة فورد عندما كشفت عن اف 150 لايتنينج الكهربائية، بالرغم من أنها منافس مباشر لتيسلا سايبرتراك.
صرح ماسك مراراً وتكراراً أن المنافسة ليست الشيء الصحيح فحسب، بل هي شيء يتوقعه ويريده، في حين أن أحد الأسباب الرئيسية لاختيار فارلي لمنصب الرئيس التنفيذي هو أنه يفهم بوضوح كيف تتغير صناعة السيارات بسرعة، ولا يتعلق الأمر فقط بالانتقال إلى استخدام بطاريات كهربائية، ولكن أيضاً تطوير التنقل بشكل عام.
تُعد خدمات الاشتراك والدراجات الكهربائية وتقنيات الاتصال كلها مجالات حيوية، ويتفهم ماسك ذلك، كما يفهمه هربرت ديس، الرئيس التنفيذي لشركة فولكس فاجن، والذي صدم مؤخراً جمهور من مديري فولكس فاجن بدعوة ماسك للتحدث خلال المؤتمر في مكالمة فيديو.
وفي الختام، يُذكر أن مارك فيلدز، الرئيس التنفيذي السابق لشركة فورد، والذي يشغل الآن نفس المنصب في شركة هيرتز، وقع للتو صفقة لشراء 200,000 سيارة موديل 3 مع تيسلا، وهذا بالتأكيد خبر جيد لتيسلا والشركات الأخرى، حيث سترغب شركات التأجير الأخرى في الحصول على سيارات كهربائية لمنافستها.
شاهد أيضاً: