السيارات الكهربائية من المتوقع أن تصبح أرخص من التقليدية بحلول هذا الوقت

أكثر من نصف مبيعات سيارات الركاب في جميع أنحاء العالم ستكون كهربائية بحلول عام 2040، مما يدل على التحول الجذري الذي تشهده صناعة السيارات.

فقد كان على بلومبرج نيو إنرجي فاينانس BNEF مراجعة توقعاتها السابقة لعام 2040 ورفعها إلى الأعلى، متوقعة أن السيارات الكهربائية يمكن ان تشكل 57% من جميع السيارات الجديدة المباعة عالمياً، وفقاً لتقارير CNN، ويمكن أن تشكل السيارات الكهربائية نسبة مماثلة في سوق السيارات التجارية الخفيفة في الولايات المتحدة وأوروبا والصين خلال هذا الإطار الزمني.

تطور سريع

قال كولن ماك كرايشر، رئيس النقل المتطور لـ BNEF: “نرى إمكانية حقيقية لأن المبيعات العالمية لسيارات الركاب التقليدية تجاوزت ذروتها بالفعل”.

وسيسمح لهم التطور السريع للسيارات الكهربائية بأن تتساوى أسعارها مع أسعار السيارات التي تعمل بمحركات الاحتراق الداخلي، وفي حين أنها أرخص بالفعل في تكاليف التشغيل، فإن هذا يعني أن السيارات الكهربائية ستتفوق قريباً على السيارات التقليدية كخيار اقتصادي أكثر للمشترين، وأسرع مما كان متوقعهاً في الأصل.

احصائيات هامة

على مدار العشرين عام القادمة، سترتفع مبيعات السيارات الكهربائية من 2 مليون سيارة في العام الماضي إلى 56 مليون سيارة بحلول عام 2040، وخلال هذه الفترة يتوقع أن تنخفض عدد السيارات التي تعمل بمحركات الاحتراق الداخلي من 85 مليون سيارة في العام الماضي إلى 42 مليون سيارة في جميع أنحاء العالم.

وإن الانخفاض السريع في أسعار البطاريات سيؤدي إلى التحول نحو السيارات الكهربائية، حيث انخفضت تكاليف البطارية لكل كيلوواط في الساعة بنسبة 85% بالفعل منذ عام 2010، وذلك بفضل التصنيع وتحسين توفير الحجم.

مع الأخذ في الاعتبار أحدث الاتجاهات، حيث يتوقع التقرير أن تصبح السيارات الكهربائية أقل تكلفة من سيارات الاحتراق الداخلي بحلول منتصف عام 2020، سواء من حيث سعر الشراء او تكاليف الملكية طويلة الأجل، فالسيارات الكهربائية أرخص بالفعل في التشغيل والقيادة بفضل انخفاض سعر الكهرباء مقارنة بوقود البنزين أو الديزل، ولديهم أيضاً تكاليف صيانة أقل بكثير نظراً لوجود عدد أقل من الأجزاء المتحركة.

في حين أن خدمات التنقل المشتركة مثل وسائل المواصلات العامة ستتحول بشكل أسرع إلى الكهربية مقارنة بالمشترين من القطاع الخاص، وذلك وفقاً لما قاله قائد أبحاث التنقل المشترك في BNEF إزدي آبادي: “هناك الآن أكثر من مليار مستخدم لخدمات التنقل المشتركة على مستوى العالم، وستسمر هذه الخدمات في النمو وتقليل الطلب تدريجياً على ملكية السيارات الخاصة”.