خلق مستقبل صناعة السيارات نوعًا من الصدع بين الحكومات القوية وشركات صناعة السيارات العالمية. إذا حصل الاتحاد الأوروبي على ما يريده، فسيتم حظر المركبات التي تعمل بمحركات الاحتراق اعتبارًا من عام 2035. لم تضغط القوة الصناعية في ألمانيا على موقفها، حيث عبر المسؤولون الحكوميون عن ازدرائهم للحظر المقترح .
يبدو الآن أن اليابان تتخذ موقفًا مماثلاً. تأمل الدولة في التخلص من هدف خفض الانبعاثات الصفرية للمركبات، ومن المتوقع الإعلان عنه في قمة مجموعة الدول الصناعية السبع G7 القادمة هذا الأسبوع. هذا بحسب رويترز التي اطلعت على مسودة إطار العمل المعدل.
تريد تويوتا أن تدعم الحكومة اليابانية السيارات الكهربائية والهجينة بالتساوي، وهي رغبة انعكست في بيان G7 المعاد صياغته الذي شاهدته وكالة الأنباء. تتطلع اليابان إلى إزالة الإشارة إلى الهدف الجماعي المتمثل في 50٪ على الأقل من المركبات عديمة الانبعاثات بحلول عام 2030.
تويوتا وبي إم دبليو رأي آخر لحيادية الكربون
قال مسؤولون مطلعون على الأمر لرويترز إن التغييرات المقترحة طلبها اليابانيون الذين رفضوا التعليق على الأمر. في حين أنه من غير الواضح ما الذي سيظهر في الإصدار النهائي المتوقع يوم الخميس، فإن المسودة تتضمن هدفًا منقحًا وهو “زيادة كبيرة في بيع ومشاركة واستيعاب المركبات الخفيفة الخالية من الانبعاثات مع التعرف على نطاق المسارات التي يتبناها الأعضاء لمقاربة هذه الأهداف “.
تعرضت تويوتا والعديد من شركات صناعة السيارات اليابانية لانتقادات بسبب عدم التزامها بالمستقبل الكهربائي. دافعت أكبر شركة سيارات في العالم من حيث المبيعات عن نفسها بقولها إن عليها مسؤولية تزويد العملاء بمجموعة متنوعة من السيارات. لم يسير هذا بشكل جيد مع بعض المجموعات البيئية، حيث اتهم أحدهم صانع السيارات بتجنب عصر الكهرباء سريع الاقتراب .
وقال الصندوق الدنماركي”تويوتا استخدمت ذريعة اختيار العملاء، لإبطاء الانتقال نحو السيارات الخالية من الوقود الأحفوري”.
المركبات الهجينة تقدم حلًا وسطًا
يبدو أن لوبي صناعة السيارات في اليابان يدعم موقف الشركة، مشيرًا إلى أنه لا ينبغي تقييد شركات صناعة السيارات في السعي وراء حيادية الكربون. تنتج تويوتا تشكيلة واسعة من السيارات المباعة في جميع أنحاء العالم. في حين أن bZ4X ستلائم احتياجات الطبقة المتوسطة الأوروبية تمامًا، إلا أن هناك العديد من أجزاء العالم التي لا تعتبر فيها السيارات الكهربائية مثالية.
في الوقت الحالي، تعتبر المركبات الهجينة مناسبة تمامًا للوظيفة وتقدم الحل الوسط المثالي بين الأهداف الواقعية والرغبة في حيادية الكربون. يتفق الرئيس التنفيذي لشركة بي إم دبليو مع هذا الأسلوب في التفكير. سبق أن وصف أوليفر زيبسي الحظر المفروض على مركبات الاحتراق الداخلي بأنه قصير النظر وحذر من فرض حظر سابق لأوانه. “نحذر من حدوث هذا مبكرًا جدًا ولا نعطي وقتًا كافيًا للتحول ليحدث في أسواق أخري”.
نظيره من أودي لديه رأي مختلف. لا يتفق ماركوس دوسمان مع تردد الحكومة الألمانية ويرى أن حظر 2035 أمر إيجابي. قال الرئيس التنفيذي “خطتنا للتخلص التدريجي من تكنولوجيا الاحتراق الداخلي في مكانها الصحيح”.
شاهد أيضًا:
الاتحاد الأوروبي يقرر عام 2035 خالي تمامًا من انبعاثات السيارات الجديدة