أعلنت شركة بريتش فولت للبطاريات بالمملكة المتحدة إفلاسها، وخضوعها للإدارة من قبل مسؤول مرخص. وهناك مخاوف من أن فشلها يمثل مشكلة أوسع مع مستقبل صناعة السيارات في المملكة المتحدة.
كان لدى شركة بريتش فولت خطط كبيرة لتصبح موردًا ضخمًا لبطاريات السيارات الكهربائية. كانت تعمل في مصنع جيجا في نورثمبرلاند بتكلفة 5.1 مليار دولار مع وعد بتوفير 3000 وظيفة وإنتاج 30 جيجاوات ساعة من البطاريات بحلول عام 2030. وكان بإمكانها إنتاج خلايا كافية لـ 300000 حزمة بطارية سنويًا، وقالت الحكومة البريطانية إنها ستستثمر 100 مليون جنيه إسترليني أي ما يعادل 123 مليون دولار في الشركة إذا حققت أهدافًا معينة.
ومع ذلك، فشلت شركة بريتش فولت في جذب التمويل اللازم لتأمين مستقبلها على المدى الطويل. كما فشلت أيضًا في تأمين أي صفقات توريد جادة مع أي من شركات تصنيع السيارات الكبرى وأعلنت فقط عن علاقات البحث والتطوير مع أستون مارتن ولوتس.
جعل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي أكبر تحدي للشركات الناشئة
تصنيع السيارات هو عمل متكامل متعدد الجنسيات، وبسبب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، تواجه الشركات تكاليف متزايدة من خلال الأوراق الجمركية، والتأخيرات على الحدود، وغيرها من الاحتكاكات التجارية، مما يقلل هوامش الربح.
ليس من المفاجئ إذن أن يختار العديد من مصنعي البطاريات إنشاء مواقع في أماكن أخرى في أوروبا. على سبيل المثال، سينتج مصنع تسلا في برلين 100 جيجاوات ساعة من الخلايا سنويًا، وتقوم CATL الصينية ببناء مصنع بطاريات في ألمانيا، وتقوم SK إينوفيجن بإنشاء ثلاثة مواقع في المجر، ولدى LG إينرجي سوليوشن مصنع في بولندا. في عام 2019، قال إيلون ماسك إن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي هو السبب وراء قرارها بعدم إنشاء منشأة للبطاريات في المملكة المتحدة.
قال الرئيس التنفيذي السابق لشركة أستون مارتن آندي بالمر عن انهيار شركة بريتيش فولت “أود أن أسميها كارثة لا تخفف من حدتها على صناعة السيارات في المملكة المتحدة. في النهاية، ستنتقل صناعة السيارات البريطانية إلى حيث توجد مصانع البطاريات، والتي ستكون في وسط أوروبا.”