التقى ايلون ماسك الرئيس التنفيذي لشركة تسلا بالعديد من مسؤولي إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن في وقت سابق من هذا الأسبوع لمناقشة عدد من الموضوعات المتعلقة بالسيارات الكهربائية واللوائح الضرائبية الأمريكية . وتؤكد شواهد كثيره على حالة عدم الثقة المتبادلة بين رجل الأعمال ايلون ماسك مالك تسلا وتويتر وبين الرئيس الأمريكي جو بايدن ، رغم يقين ماسك بأنه وشركته من المستفيدين بقوة من قوانين ولوائح الائتمان الضريبي الجديدة
عدم إعجاب متبادل بين بايدن وماسك
وقد ألمح ايلون مساك أكثر من مرة أنه ليس من المعجبين بالرئيس بايدن ، وفي الوقت نفسه لم يخف الرئيس مرارًا وتكرارًا عدم إعجابه بإيلون ماسك وبتسلا ، وقال في مناسبة سابقة ان الفضل في صناعة السيارات الكهربائية يعود لجنرال موتورز ورئيستها ماري بارا ، على الرغم من ريادة تسلا لصناعة السيارات الكهربائية ومبيعاتها التي تتفوق كثيرا على مبيعات GM من سيارات ال EV .
اختلافات ايديولوجية بين بايدن وماسك
ومن المؤكد أن هناك أسباب ايديولوجية تباعد بين الرئيس بايدن وإيلون ماسك – فالرئيس الديمقراطي أكثر ولاء بالنقابات والبرامج الاجتماعية المختلفة ، بعكس ايلون ماسك الذي يعتبر وجها رأسماليا يمينيا تتحكم به معايير التجارة والأرباح دون النظر لأي اعتبارات أخرى . في الآونة الأخيره سعت ادارة بايدن لتمرير ائتمان إضافي بقيمة 4500 دولار للمركبات الكهربائية لصالح النقابيين من العاملين بمصانع تسلا ، وفي تطور جديد لموقف بايدن من تسلا فقد صرح مؤخرا ان تسلا هي أكبر صانع للسيارات بأمريكا . وتأتي دعوة ادارة بايدن لإيلون ماسك لإجراء محادثات كعلامة إيجابية على تطور العلاقات بين الطرفين .
تطورعلاقة بايدن – ماسك
وتفيد الأوساط المالية ان تأثير تسلا كأكبر صانع للسيارات الكهربائية في أمريكا والعالم يظل كبيرا ولايمكن تجاهله وأن تسلا تعد واحدة من أكثر الشركات قيمة في أمريكا ، ومن ثم فمن الصواب أن يمنح البيت الأبيض تسلا الاعتراف الذي تستحقه. على الرغم من أن الطبيعة الدقيقة لاجتماع ماسك لا تزال طي الكتمان ، فقد صرح متحدث باسم البيت الأبيض أن الفرضية العامة كانت “أهداف مشتركة حول الكهرباء“. يُعتقد أن ماسك لم يجتمع مع بايدن نفسه ، ولكن بدلاً من ذلك مع اثنين من كبار المسؤولين من إدارته.