لأن إنقاذ الأرواح هو الأهم دائماً، فيجب تطبيق هذه العقلية أيضاً في عمليات التدريب على حالات الإنقاذ، حيث يمكن أن تؤدي الحوادث الخطيرة إلى تعرض الركاب لظروف هشة ويجب على عاملي الإطفاء إخراجهم من السيارة المتضررة بسرعة وحذر شديد، ومن هنا جاء التدريب الذي أجراه قسم الإطفاء في مدينة ديربورن بالولايات المتحدة الأمريكية، لكن المفاجأة هي أن التدريب كان على سيارة فورد موستنج شيلبي GT500 2020.
لكن لحسن الحظ، يمكن لعشاق السيارة الاطمئنان، لأن السيارة التي تم إجراء الاختبار عليها كانت مجرد مركبة اختبارية، بعبارة أخرى، هي ليست شيلبي GT500 قانونية للسير على الطرقات، والتي تعتمد على محرك بريديتور الرائع V8 سعة 5.2 لتر، والذي يولد قوة 760 حصان وعزم دوران يبلغ 850 نيوتن-متر، مع سعر يصل إلى 400 ألف ريال سعودي تقريباً.
إنشاء سيناريو واقعي باستخدام شيلبي GT500
وقالت إدارة إطفاء ديربورن عبر منشور على فيسبوك أن السيارة قد تم توفيرها من قبل شركة فورد نفسها، لذلك سيكون من المعقول أن السيارة خضعت لاختبارات الشركة قبل إطلاق الطراز في الأسواق، قبل أن ترسلها ليتم تدميرها، وهو ما كانت ستفعله الشركة بنفسها وفقاً للإجراءات القياسية الخاصة بمركبات ما قبل الإنتاج.
وكما ترون من خلال هذه الصور، فإن عملية استخراج الأشخاص من داخل سيارة محطمة هي عملية معقدة وصعبة للغاية، حيث تتضمن تفكيك أجزاء السيارة وإزالة الألواح المعدنية من أجل الوصول إلى الركاب المصابين، وبالطبع فإن الحفاظ على السيارة ليس أولوية، وستلاحظون أيضاً أن الوسائد الهوائية الجانبية في موستنج كانت منتفخة حتى قبل بدء تفكيك السيارة من أجل محاكاة سيناريو واقعي.
ليس هناك شك في أن وجود مركبة فعلية في متناول اليد لأغراض التدريب هو أمر ذكي يجب القيام به، حيث سيستفيد المتدربون من هذه التجربة الواقعية، وبالتالي فإن التضحية بشيلبي GT500 كانت لسبب وجيه للغاية.