كشف معهد تويوتا للأبحاث TRI عن تفاصيل جديدة حول تقنية مساعدة السائق “جارديان” في معرض CES في لاس فيجاس، وبينما تركز الشركات الأخرى على تطوير تقنيات القيادة الذاتية التي تُبعد السائق البشري عن عجلة القيادة، فقد صُممت تقنية جارديان الخاصة بتويوتا لتضخيم السيطرة البشرية على السيارة وليس استبدالها، حيث تساعد على تجنب الحوادث المحتملة بدلاً من السيطرة بالكامل على السيارة، وتم عرض هذه التقنية في سيارة بحثية من طراز TRI-P4 المبنية على سيارة لكزس LS 500h المعدلة.
تقنية سلامة مستوحاة من الطائرات الحربية
فقد شرح الدكتور جيل برات، الرئيس التنفيذي للمعهد، عن اشتراك السيارة البحثية في الوضع اليدوي ومع تعطيل وضع القيادة الذاتي في حادث لثلاثة سيارات على طريق سريع في كاليفورنيا، حيث قال: “بعد أن قمنا بتنزيل البيانات من الحادثة، سألنا أنفسنا هل يمكن تخفيف هذه الأضرار أو تجنبها بشكل كامل من خلال أنظمة أمان أتوماتيكية في المستقبل؟ ونعتقد أن الإجابة كانت نعم”.
ونتيجة لذلك، أمضى معهد تويوتا للأبحاث العام الماضي في إنشاء ما يسميه “السيطرة المختلطة” والذي يجمع وينسق المهارات والقوى لدى كل من الإنسان والاله، وقد استوحى المعهد النظام من الطائرات الحربية الحديثة، حيث أن الطيار لا يقود الطائرة بشكل مباشر في الكثير من الأوقات، ولكن بدلا من ذلك، يقوم نظام التحكم في الطيران منخفض المستوى في ترجمة نواياهم، ليقوم بالآلاف من التعديلات في الثانية لتحقيق الاستقرار التام في الطائرة.
اتحاد الانسان مع الآله
وتعتقد تويوتا أنه لا ينبغي أن يكون هناك فصل بين الإنسان والاله، حيث ترغب تقنية جارديان من السائق والاله أن يعملوا معاً كزملاء في الفريق لاستخراج أفضل ما لديهم، وهذا يعني أن السائق سيظل دائماً تحت السيطرة في حين سيوفر نظام الجارديان تحكماً في التسارع والكبح لتجنب الحوادث، وتثق تويوتا بهذه التقنية، كما أنها تخطط لتقديمها لشركات السيارات الأخرى.
نظام قيادة ذاتي متطور
جدير بالذكر أن الشركة تعمل في الوقت نفسه على تطوير نظام آخر يسمى Chauffeur، والذي كما يوحي الاسم، سيوفر استقلالية كاملة للسيارات من المستوى الخامس، وذلك على الرغم من اعتراف برات بأن قبول الناس للمركبات ذاتية القيادة بالكامل قد يستغرق وقتاً طويلاً.
وقال برات: “وفي غضون ذلك، فإننا لدينا التزام أخلاقي لتطبيق التقنية لإنقاذ أكبر عدد ممكن من الأرواح في أقرب وقت ممكن”.